هبط الذهب للجلسة الثانية على التوالي اليوم الأربعاء، مواصلا الابتعاد عن أعلى مستوى له في 15 شهرا في الوقت الذي تماسك فيه الدولار بعد خسائر حادة سجلها في الآونة الأخيرة وعقب تصريحات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تصب في اتجاه رفع أسعار الفائدة هذا العام.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1281.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0645 بتوقيت جرينتش بعد أن نزل بنسبة مماثلة في الجلسة السابقة.

وهبط الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.7 بالمئة إلى 1283.40 دولار للأوقية ليصبح منخفضا للجلسة الثانية على التوالي بعد موجة صعود تواصلت على مدار ستة أيام.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قفز الذهب إلى 1303.60 دولار للأوقية مسجلا أعلى مستوياته منذ يناير كانون الثاني 2015 بعد أن تراجع الدولار أمام الين الياباني.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.7 بالمئة في التعاملات الفورية إلى 17.296 دولار للأوقية في حين نزل البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1058.5 دولار للأوقية وهبط البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 602.45 دولار للأوقية.

فيما استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعد تراجعها على مدى يومين متتاليين بسبب مخاوف من أن يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع الإنتاج في الشرق الأوسط إلى زيادة تخمة المعروض العالمي.

وبحلول الساعة 0703 بتوقيت جرينتش جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 45.02 دولار للبرميل بزيادة خمسة سنتات عن التسوية السابقة.

وارتفع الخام الأمريكي 11 سنتا إلى 43.76 دولار للبرميل.

وجاء استقرار الأسعار الأربعاء، بعد جلستين متتاليتين هبط فيهما برنت بنحو سبعة بالمئة فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط خمسة بالمئة تقريبا مقارنة مع مستوياتهما في نهاية أبريل نيسان بسبب زيادة الإنتاج في الشرق الأوسط وظهور مؤشرات جديدة على التباطؤ الاقتصادي في آسيا.

وتراجع إنتاج النفط الأمريكي من الذروة التي بلغها في الصيف الماضي عند 9.6 مليون برميل يوميا إلى نحو 8.9 مليون برميل يوميا حاليا بما أدى لأكبر موجة إفلاس تشهدها الشركات الأمريكية في تاريخها.

وبرغم تراجع الإنتاج ارتفعت مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي يوم 29 أبريل نيسان إلى 539.7 مليون برميل وفقا لبيانات معهد البترول الأمريكي وهو ما يكفي لتلبية الطلب العالمي لأسبوع تقريبا.

لكن الطلب القوي على المنتجات المكررة خفض مخزونات الوقود والديزل وزيت التدفئة.

وفي الشرق الأوسط من المتوقع زيادة الصادرات العراقية في أبريل نيسان إلى 3.4 مليون برميل يوميا فيما قد يعود الإنتاج السعودي إلى 10.5 مليون برميل يوميا. وتضاعفت الصادرات الإيرانية تقريبا منذ بداية العام لتقترب من مليوني برميل يوميا. انتهى/ Kh3.

اضف تعليق