تشهد المملكة المتحدة منذ رحيل الملكة إليزابيث التي حكمت بريطانيا لـ70 عاما، عن عمر ناهز الـ96 عاما، أحداثا غير متوقعة ربما كانت محض صدفة، لكنها أثارت انتباه الجمهور وتفاعلا كبيرا.

وآخر هذه الأحداث حصل يوم أمس الأربعاء، حيث أغمي على أحدى حراس نعش الملكة الراحلة في كنيسة وستمنستر في العاصمة لندن، وسط حالة من الذهول.

حيث سقط الحارس من منصة النعش مغشيا عليه، ليهرع حارسان آخران من الشرطة البريطانية إليه، وينقطع البث المباشر لعدة دقائق قبل العودة مجددا.

وأصيب المتواجدون في المكان بالذهول عندما بدأ أحد الحراس بالتأرجح ليفقد توازنه فجأة ويسقط أرضا.

وتجري حراسة نعش الملكة، الذي نقل من قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر بعد ظهر أمس الأربعاء، على مدار الساعة بواسطة وحدات من الأمن البريطاني.

وسيظل القصر مفتوحا أمام الجماهير على مدار الساعة، حتى 6:30 من صباح يوم الاثنين القادم، يوم جنازة الملكة.

كذلك، شهدت بريطانيا يوم أمس حدثا مثيرا هو الأول من نوعه في المملكة، حيث ارتطم نيزك نادر للغاية بالأرض في كوتسوولدز.

وجرى تلقي أكثر من 200 تقرير عن نيزك يحلق فوق اسكتلندا وأيرلندا الشمالية من السكان المحليين، بحسب شبكة "Meteor Network"، وهي منظمة لجمع بيانات النيازك.

وتم الحصول على بعض شظايا من النيزك، يصل وزنها إلى 300 غرام، وهي عينات بدائية تم تحديدها بأنها تعود لنيزك كوندريت كربوني النادر.

وهو ذو أهمية كبرى للعلماء لأنه سيوفر نظرة ثاقبة للنظام الشمسي المبكر. وبحسب العلماء فإن العينات قابلة للمقارنة مع العينات التي تم إرجاعها من البعثات الفضائية.

ويوم الخميس الماضي، تفاعل نشطاء ووسائل إعلامية مع ظهور قوس قزح فوق قصر باكنغهام، قبل وقت قصير من الإعلان عن وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

ومع ورود تقارير بشأن صحتها، توافد الناس نحو قصر باكنغهام، وسط تفاعل مع قوس قزح الذي ظهر فوق القصر الملكي.

وارتبطت بعض الأحداث الغريبة بتصرفات الملك الجديد تشارلز، حيث لفتت تصرفاته أثناء توقيعه مراسيم اعتلائه العرش الانتباه.

وأظهر مقطع فيديو غضب الملك عند توقيعه على إعلان اعتلائه العرش بسبب وجود محبرة على الطاولة، حيث طالب الموجودين بإيماءة غاضبة بإزالة المحبرة من على الطاولة.

كما نشرت وسائل الإعلام فيديو له وهو يعبر عن انزعاجه من تسرب الحبر من قلمه، خلال توقيعه كتابا للزوار أمام الكاميرات في قلعة هيلزبورو قرب بلفاست.

حيث قال وهو يقف ويسلم القلم لزوجته كاميلا الملكة القرينة: "يا إلهي أنا أكره هذا القلم!". من جهتها قالت كاميلا بينما كان زوجها يمسح أصابعه: "انظر، إن الحبر يسيل في كل مكان".

وعلق تشارلز الثالث وهو يبتعد عن المكان قائلا: "لا يمكنني تحمل هذا الشيء الدموي في كل مرة".

كذلك، أخطأ ملك بريطانيا تشارلز الثالث في كتابة تاريخ اليوم خلال توقيعه في كتاب الزوار. ووثق مقطع فيديو الملك تشارلز وهو يسأل أحد مساعديه "هل اليوم 12 سبتمبر"، حيث قال له مساعده "13 سبتمبر سيدي". وعلق تشارلز قائلا: "يا لله.. لقدت أخطأت في كتابة التاريخ".

وردا على ذلك، قالت له زوجته كاميلا: "لقد أخطأت في وقت سابق اليوم ودونت 12 سبتمبر".

وفي وقت سابق، اعترض رجل موكب ملك بريطانيا وأثار ذعر الحرس الملكي، الذي كاد يطلق النار عليه، قبل أن يتضح أنه كان يطلب التقاط صورة مع الملك.

ومن الأحداث غير المتوقعة التي وقعت أيضا، تعرض دوق يورك الأمير أندرو الذي وجهت له اتهامات بالاعتداء الجنسي، لهجوم أثناء سيره خلف نعش والدته الملكة إليزابيث الثانية في إدنبرة.

وتعرض الأمير أندرو لهجوم من أحد المتظاهرين خلال الموكب حيث صاح بصوت عال: "أنت رجل عجوز مريض"، قبل أن تعتقله الشرطة.

وأعلن قصر باكنغهام عن وفاة الملكة إليزابيت الثانية عن عمر يناهز 96 عاما في منزلها الصيفي بالمورال في أبردينشاير.

ومن المتوقع أن تشهد جنازة الملكة حضور أكثر من 500 شخصية من جميع أنحاء العالم، ما بين شخصية سياسية أو قادة دول أو أشخاص في عائلات ملكية أوروبية وآسيوية، جميعهم سيلقون النظرة الأخيرة على جثمان ملكة بريطانيا الراحلة.

اضف تعليق