التهاب الامعاء والقولون الناخر، عبارة عن مرض خطير يصيب أمعاء الأطفال الخدج

ويحدث هذا عادة خلال الأسبوعين الاولين من الحياة عند الأطفال الذين يتغذون على الحليب الاصطناعي بدلا من حليب الأم

وفي هذه الحالة، تغزو البكتيريا جدار الامعاء و يبدأ الالتهاب ، مما يخلق شقا أو فجوة تسمح للجراثيم السيئة بالتسرب للبطن

وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يؤدي لعدوى خطيرة قد تصل للوفاة

ما الذي يتسبب به؟

إن الاطفال الخدج لديهم رئتان وأمعاء ضعيفة وأقل نضجا من الاطفال الأكبر سنا أو الناضجين

هذا يعني أن أجسامهم لاتحرك الدم والأوكسجين كما ينبغي ولديهم مشاكل في تحطيم طعامهم و مكافحة العدوى

الأطفال ذوي الخطورة العالية للإصابةلحسن الحظ فإن التهاب الأمعاء والقولون الناخر أمر نادر، ويؤثر على واحد فقط من بين 2000 ل 4000 ولادة

ويمكن أن يحدث لأي طفل حديث الولادة ، لكنه أكثر شيوعا عند الأطفال الخدج الذين يقل وزنهم عن 1.5 كلغم

ويشمل الآخرون الذين يمتلكون خطر الإصابة :

١-الأطفال المولودون قبل أوانهم و الذين يتم تغذيتهم بالحليب الاصطناعي عن طريق الفم أو الأنبوب

٢- أولئك الذين عانوا من صعوبات في الولادة أو لديهم مستويات أدنى من الأوكسجين

٣- الرضع الذين لديهم عدد كبير جدا من الكريات الحمراء الدموية

٤-الرضع المصابين بعدوى الجهاز الهضمي

٥- الرضع المصابين بأمراض خطيرة وأولئك الذين خضعوا لعمليات نقل دم.

الأعراض:

يمكن للأعراض أن تختلف من طفل لآخر ،لكن الرضيع الذي يعاني من التهاب الأمعاء والقولون الناخر، سيطور بشكل طبيعي ما يلي في الأسبوعين الأوليين من الحياة :

١- انتفاخ البطن

٢- طعام يبقى في المعدة ولا يتحرك للأمعاء

٣- سائل أخضر في المعدة

٤- براز دموي

٥- صعوبة تنفس أو انخفاض معدل ضربات القلب أو الخمول

وتؤدي حالات الجهاز الهضمي أو المشكلات الطبية الأخرى لظهور أعراض مشابهة لالتهاب الأمعاء و القولون الناخر

إن طور طفلك أي من الأعراض السابقة فاتصلي بالطبيب في الحال

التشخيص:

يطلب الطبيب إجراء صورة بالأشعة السينية X_Ray لبطن طفلك ويطلب فحص دم ، و عادة ما تكون في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة

وفي حال الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون الناخر، فستظهر الصورة بالأشعة السينية على شكل فقاعات غاز أو هواء في جدار الأمعاء

قد يقوم الطبيب أيضا بإدخال إبرة في بطن طفلك، إن تسرب سائل فهي علامة على وجود ثقب في الأمعاء

وتظهر الاختبارات الدموية للأطفال المصابين انخفاضا في تعداد الكريات البيضاء، مما يدل على ضعف قدرة طفلك على محاربة العدوى.

العلاج:

يعتمد ذلك على عدد من الاشياء ، بما في ذلك مدى خداجة طفلك و صحته العامة و تاريخه الطبي و مدى انتشار العدوى

بعد ذلك، قد يقوم الطبيب بأي من الأشياء التالية:

١- توقف الطفل عن الرضاعة

٢- إدخال أنبوب من خلال انفه و في معدته لإزالة السوائل وإبقاء معدته فارغة

٣-البدء بالسوائل الوريدية للحفاظ على تغذية الجسم و ترطيبه

٤- إعطاء المضادات الحيوية لمحاربة العدو الحصول على تصوير بالأشعة السينية لمراقبة الحالة

تجهيز جهاز أوكسجين إن كانت بطنهم ممتلئة و لا يستطيعون التنفس تلقائيا

٥- الفصل بينهم وبين الأطفال الآخرين لمنع انتشار العدوى

٦- بمجرد زوال العدوى ( عادة في غضون 5 ل 7 أيام) يمكن لطفلك أن يبدأ في الرضاعة مرة أخرى عن طريق الفم

٧- إن لم يتحسن الطفل بالعلاج أو كان لديه ثقب بالأمعاء، فقد يحتاج لجراحة

ويتضمن ذلك إزالة الانسجة الميتة و أجزاء الامعاء التي تمزقت أو على وشك التمزق

وفي الحالات الاكثر خطورة، قد يحتاج الأطفال الذين خضعوا لعملية جراحية إلى توصيل أمعائهم بفتحة في البطن ، يسمي الأطباء هذا بالـ "Ostomy"

ويتعافى معظم الأطفال المصابين بهذه الحالة تماما ، لكن في بعض الأحيان قد تكون الأمعاء متندبة أو تتضيق مما يؤدي لانسداد في المستقبل

وقد لا يتمكن الأطفال الذين تمت إزالة جزء كبير من أمعائهم في امتصاص العناصر الغذائية كما ينبغي

وفي الحالات الشديدة، قد يحتاجون لزراعة أمعاء كي يتمكنوا من العيش

ولا يوجد في الوقت الحالي إجراءات لمنع حدوث هذه الحالة لكن يعتقد الاطباء أن الأطفال الذين يرضعون الحليب من أمهاتهم أقل عرضة للإصابة بها من الذين يتناولون حليب صناعي.

اضف تعليق