قالت شبكة "سي.أن.أن" الأميركية، في تقرير، الجمعة، إن السعودية تحولت إلى "عاصمة الشرق الأوسط للمخدرات"، وأصبحت الوجهة الرئيسية للمهربين.

وأعلنت السلطات السعودية، الأربعاء، عن أكبر عملية ضبط للمخدرات في تاريخ البلاد، بعد ضبط ما يقرب من 47 مليون حبة أمفيتامين في شحنة دقيق في العاصمة الرياض.

وبحسب تقرير الشبكة، يقول الخبراء إن المملكة هي واحدة من أكبر الوجهات الإقليمية وأكثرها ربحا للمخدرات، وهذا الوضع يزداد حدة.

وكانت عملية يوم الأربعاء أكبر محاولة تهريب فردية من حيث المخدرات التي تم ضبطها، وفقا للمديرية العامة لمكافحة المخدرات.

وفي حين أن السلطات لم تذكر مصدر المخدرات المضبوطة، قال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في وقت سابق إن "التقارير عن مضبوطات الأمفيتامين من دول في الشرق الأوسط لا تزال تشير في الغالب إلى أقراص تحمل شعار الكبتاغون".

الكبتاغون أساسا هو التسمية التجارية لعقار نال براءة اختراع في ألمانيا في أوائل ستينيات القرن الماضي، مؤلّف من أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة ويدعى فينيثلين، وهو مخصّص لعلاج اضطرابي نقص الانتباه والأرق من بين حالات أخرى.

وتمّ حظر استخدام العقار لاحقا، ليتحوّل إلى مخدر يتم إنتاجه واستهلاكه بشكل شبه حصري في منطقة الشرق الأوسط.

وتزايدت عمليات ضبط الكبتاغون في السعودية وحول المنطقة مع مرور الوقت، وكان المخدر شائعا في المملكة قبل نحو 15 عاما، لكنه تزايد بشكل مكثف في السنوات الخمس الماضية، وفقا لـ"سي.أن.أن". 

وبحسب "سي.أن.أن" لم يرد مركز التواصل الدولي السعودي على طلب الشبكة للتعليق.

ويقول المحلل السعودي، أحمد آل إبراهيم، لموقع "الحرة"، إن السعودية مستهدفة من تجار المخدرات، وأن "الأسعار مدعومة ما يعني أن المخدرات التي تستهدف البلاد أرخص بما يقارب 30 أو 40 في المئة من أماكن أخرى، مثل فرنسا أو أميركا وبريطانيا" بحسب تعبيره.

ويوضح أن البلاد مستهدفة لكون 70 في المئة من سكانها ما دون 30 عاما، مشيرا إلى أن تدمير هذه الفئة قد يهدد ازدهار البلاد وناتجها المحلي.

ويباع الكبتاغون مقابل ما بين 10 و25 دولارا للحبة الواحدة، ما يعني أن أحدث شحنة سعودية، تبلغ قيمتها في الشارع ما يصل إلى 1.1 مليار دولار، استنادا إلى أرقام من مجلة إنترناشيونل إدمان ريفيو.

ويشير التقرير إلى أن الحشيش والقات هما أيضا مخدران شائعان في المملكة، إلا أن الأمفيتامينات تحظى بشعبية بين الشباب السعودي.  

ويقول أحمد آل إبراهيم، إن "السعودية ومنذ عام 2015 صاردت حوالي 700 مليون حبة مخدرات".

ويذهب المحلل مبارك العاتي أيضا إلى أن " السعودية اتخذت خطوات حازمة للتصدي لهذه الحرب الشرسة عبر تقوية الأجهزة الأمنية المتخصصة ومن خلال تحديث الأجهزة وتدريب الطواقم البشرية عليها"، موضحا، أن "أجهزة الاستخبارات السعودية تتبادل المعلومات مع الأجهزة النظيرة  لدرء أخطار المخدرات".

وخلال الأشهر الأولى من العام الحالي، أعلنت السلطات الأردنية والسعودية والعراقية ضبط شحنات من الكبتاغون. والشهر الماضي، أسقطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية محملة بمليون حبة في البصرة في جنوب البلاد.

المصدر: موقع "الحرة"

اضف تعليق