اقتحم متظاهرون السبت 30 إبريل/ نيسان 2016، المنطقة الخضراء (الشديدة التحصين ببغداد) ودخلوا مقر البرلمان بعد فشل النواب مجدداً في اقرار تعديلات وزارية، وعمد بعضهم إلى بعثرة محتويات البرلمان بعد اقتحام القاعة الرئيس وتحطيم محتوياته.

وتضم المنطقة الخضراء، العديد من المنشآت المهمة، منها وزارة الدفاع العراقية، والمفوضية العليا للانتخابات، والقصر الجمهورية والبرلمان والسفارة الأميركية والعديد من الوكالات الحكومية.

وقال شهود عيان إن المحتجين الذين احتشدوا خارج المنطقة الخضراء عبروا جسراً فوق نهر دجلة، وهم يرددون هتافات تندد بالمشرعين الذين غادروا البرلمان.

وذكر حارس في نقطة تفتيش أن المحتجين لم يخضعوا للتفتيش قبل دخول المنطقة، وأظهرت لقطات تلفزيونية المحتجين وهم يلوحون بالأعلام العراقية ويهتفون قائلين "سلمية .. سلمية"، ووقف بعض المحتجين فوق قطع خرسانية تشكل السور الخارجي للمنطقة الخضراء قبل أن يقوموا بتحطيمه.

ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت، إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين، مضيفاً: "ثورتنا ضد الفساد سلمية، وستستمر سلمية إلى النهاية"، مؤكداً أن أتباع الفساد لن يتورعوا عن قتل أي عراقي أو إثارة أي فتنة.

واقتحم الآلاف من أنصار الصدر مقر البرلمان العراقي احتجاجاً على تأجيل الجلسة.

وقررت رئاسة مجلس النواب، السبت، تأجيل جلسة البرلمان إلى يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل.

وقال مصدر برلماني في حديث لـ"السومرية نيوز" "إن رئاسة مجلس النواب قررت تأجيل جلسة المجلس المقرر عقدها اليوم، إلى الثلاثاء من الأسبوع المقبل".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "التأجيل جاء بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها".

وكان من المقرر ان تعقد جلسة مجلس النواب اليوم، والتي تتضمن استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي لتغيير التشكيلة الوزارية.

وأشار زعيم التيار الصدري، خلال مؤتمر صحافي اليوم إلى أن قوى سياسية تتمسك بالمحاصصة للحفاظ على مكاسبها ومناصبها في العراق، مشدداً على أن هناك قوى سياسية تحاول الدفع بوزراء من أنصارها تحت شعار حكومة التكنوقراط.

وقال الصدر بحسب "العربية"، "إن جلسة البرلمان اليوم تحاول وأد حركة الإصلاح الحقيقية"، مضيفاً: "لن نقدم أي مرشح للحكومة حتى لتشكيلة التكنوقراط".

ودعا الصدر "كتلة الأحرار" لمقاطعة جلسات البرلمان حتى إنهاء المحاصصة، مضيفاً: "أعلن مقاطعة أي عمل سياسي إلا لتأسيس ائتلاف ضد المحاصصة".

وكان البرلمان العراقي يستعد لجلسة ساخنة للتصويت على ما تبقى من التشكيلة الوزارية لحكومة حيدر العبادي، وهي الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد الخميس وتم تأجيلها إلى اليوم.

في حين يحشد التيار الصدري أنصاره أمام بوابات المنطقة الخضراء وسط، بغداد للضغط على مجلس النواب لإنهاء التصويت على التشكيلة الوزارية.

ومنح مجلس النواب الثقة الثلاثاء الماضي إلى خمسة وزراء فقط، ليحلوا مكان آخرين يرتبطون بأحزاب، كخطوة في إطار تشكيل حكومة من مستقلين.

وجرى التصويت خلال الجلسة التي حضرها العبادي وسط أجواء متوترة، مع رفض نواب معارضين لرئيس المجلس سليم الجبوري، طالبوا بإقالته قبل ذلك.

ونظم التيار الصدري تظاهرات، كما اعتصم أنصاره مدة أسبوعين الشهر الماضي، للضغط من أجل تشكيل حكومة مستقلة.

 

اضف تعليق