أعلنت شركة جونسون آند جونسون، اليوم الاربعاء، أنها ستتوقف عن بيع "بودرة" الأطفال التي تحتوي على مادة التلك (talc-based baby powder) على مستوى العالم عام 2023 وستقوم بتحويل البودرة الى تركيبة تعتمد على نشا الذرة.

وتواجه الشركة حوالي 38 ألف دعوى قضائية من المستهلكين الذين يزعمون أن منتجات (التلك) تسببت في الإصابة بالسرطان بسبب تلوثها بالأسبستوس.

ولكن شركة جونسون آند جونسون نفت هذه المزاعم، قائلة إن عقودا من الاختبارات العلمية والموافقات التنظيمية أظهرت أن (التلك) آمن وخال من الأسبستوس

ووفقا للجمعية الأمريكية للسرطان , فإن الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات المختبرية (الفئران والهامستر) عند تعريضهم إلى (التلك الخالي من الأسبستوس) قد أظهرت نتائج مختلطة ، حيث أظهر بعضها تكوّن السرطان والبعض الآخر لم يظهر عليهم أي شيء.

وليس من الواضح دائمًا ما إذا كانت نتائج هذه الأنواع من الدراسات ستنطبق على البشر أيضاً بسبب تداخل عوامل كثيرة, بالإضافة إلى أن الحيوانات يتم تعريضها إلى جرعات عالية من هذه المواد.

وتم اقتراح أن مسحوق التلك قد يسبب سرطانًا في المبايض إذا كانت جزيئات المسحوق (المطبقة على المنطقة التناسلية أو على الفوط الصحية أو الأغشية أو الواقي الذكري) تنتقل عبر المهبل والرحم وقناتي فالوب إلى المبيض.

وأظهرت نتائج الدراسات أيضاً نتائج مختلطة, حيث أفادت بعض الدراسات عن زيادة طفيفة في المخاطر وبعضها لم يبلغ عن زيادة.

واقترحت إحدى الدراسات أيضا أن استخدام مسحوق التلك التناسلي قد يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (الرحم) لدى النساء اللائي تجاوزن سن اليأس.

وبالنسبة لسرطان الرئة فقد تم ربط مادة الأسبستوس بسرطان الرئة لعمال المناجم والمطاحن ولكن لم يتم الإبلاغ عن زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة باستخدام البودرة, كما لم يتم ربط هذه المادة بأي نوع آخر من السرطانات.

اضف تعليق