متابعة/ وكالة النبأ

دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، محذرة من أن الأهوار "جنات عدن على الأرض" واحدة من أفقر المناطق في العراق وإحدى أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ ونقص المياه" مع حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، يرى الخبراء صعوبة في تعويض التبخر بالمياه المتاحة.

حيث انخفض مستوى المياه المتدفقة من الأنهر النابعة من إيران وتركيا، ما أرغم العراق على تقنين احتياطاته من المياه لتلبية احتياجات البلاد، جراء الجفاف والغياب شبه التام للأمطار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فبعدما كانت لآلاف السنين مضرب مثل بوفرة المياه، بات الجفاف يضرب الأهوار.

لكن هذه الأرض الغنية بالحياة، تعرضت لجفاف متكرر ومعاناة خلال فترة حكم النظام السابق. "فمن أجل قمع معارضين اتخذوها ملجأ، جفف صدام حسين الأهوار في تسعينات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين انخفضت مساحاتها الرطبة إلى النصف تقريبا"

لم يبق سوى برك مياه موحلة وخطوط جافة لجداول كانت تنحدر عبر مستنقعات الأهوار التي أدرجت على لائحة التراث العالمي لليونسكو في 2016.

بين عامي 2020 و2022، انخفض مستوى المياه والرطوبة في 41% من مساحة الأهوار في جنوب العراق، من بينها الحويزة والجبايش، فيما جفت مسطحات مائية في 46% من مساحة الأهوار، بحسب مسح قامت به منظمة "باكس" الهولندية غير الحكومية معتمدةً على صور من الأقمار الاصطناعية.

وفي ظل الانخفاض الحاد في مياه الأهوار، دقت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو) ناقوس الخطر، محذرة في تقرير من الجانب الإيراني، تعاني هذه الأهوار التي تسمّى بـ"هور العظيم"، كذلك من تراجع المياه. فقد جفّ نصف الجزء الإيراني منها، كما أفادت مؤخراً وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا).

ويحمّل المدير العام للمركز الوطني لإدارة الموارد المائية حاتم حميد، الجارة إيران مسؤولية الأزمة. ويقول إن "التغذية الرئيسية لهور الحويزة هي من الجانب الايراني، لكن النهر مقطوع تماماً منذ أكثر من سنة".

اضف تعليق