قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني" ان هناك تطوراً نسبياً في مفاوضات فيينا وننتظر إلغاء الحظر، فيما أشار إلى أن بلاده تتجنب التدخل في الشؤون العراقية.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين رداً على سؤال حول مفاوضات فیینا: "هناك تطور نسبي في المفاوضات لكنه لا يحقق جميع مطالبنا وننتظر إلغاء الحظر".

وأضاف لدينا توقعات أخرى من الجانب الآخر، ونعتقد أنه يجب تحقيق مصالح الشعب الإيراني.

وأشار إلى إجراء المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر في فيينا والدوحة وقال إن فريقنا المفاوض شارك بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق مستدیم وجيد بهدف إلغاء الحظر الجائر عن ایران .

وصرح قائلا، نحن في مرحلة متقدمة من المفاوضات والتوصل لاتفاق يرتبط بتحقيق مطالبنا وإذا احترمت مطالب إيران يمكن أن نشهد توقيعا للاتفاق في وقت قريب.

وتابع، "نعتقد أن هناك أرضية للتوصل لاتفاق شريطة احترام خطوط إيران الحمراء".

وعن التطورات الأخيرة في العراق قال، إن "قضايا العراق مهمة لانه بلد جار لنا ونتابع تطوراته السياسية عن كثب وندعو الى ارساء دعائم السلام والاستقرار في العراق واتصالاتنا مع السلطات العراقية مستمرة".

وأکد أن "ايران تتجنب التدخل في الشؤون العراقية"، معربا عن امله في ان "تصبح العلاقات الايرانية العراقية اقوى من السابق".

وقال إن "القضايا الداخلية في العراق نعتبرها قضايا تخص هذا البلد وندعو القيادات السياسية الاحتكام للدستور كما ندعو القوى السياسية العراقية للتمسك بالدستور العام للبلاد".

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن "علاقتنا مع الأصدقاء والإخوة العراقيين ما زالت قائمة ولم تنقطع أبدا ، قائلا ، إن المحادثات تجري حاليا من خلال سفارة الجمهورية الإسلامية في بغداد وعبر القنوات المختلفة".

وعن حادث الطعن الذي تعرض له سلمان رشدي، مؤلف كتاب "الآيات الشيطانية"، قال: "سمعنا هذا الخبر من وسائل الإعلام، لكن ما يمكنني قوله بخصوص هذا الموضوع هو أنني لا أعتبر أحداً يستحق اللوم أو الإدانة في هذا الحادث إلا أنصاره ومؤیدیه".

وتابع قائلا إن "سلمان رشدي وضع نفسه في مقابل المسلمين وكافة الاديان والشرائع السماوية باساءته الى المقدسات الاسلامية معتبرا قیامه بالاساءة للمقدسات الدينية منددا بها من قبل كافة الشعوب المؤمنة".

ونفى المعلومات بشأن وجود اي علاقة بين ايران والشخص الذي هاجمه وقال إنه لا يحق لأحد أن يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفيا يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي قال إن توقعات ومطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في إطار الاتفاق النووي والجانب الآخر يعرف التفاصيل وبالطبع عملية التفاوض سرية وطبيعة المفاوضات تتطلب عدم طرح التفاصيل في وسائل الإعلام.

وأعلن عن استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق في حال تقديم الضمان لها بعدم خروج الأطراف الأخری مجددا من الاتفاق.

وعن امکانیة حضور ایران في سوق الطاقة الأوروبية بعد حرب أوكرانيا قال: تمتلك الجمهورية الإسلامية الایرانیة القدرة على تلبیة جزء من احتياجات العالم الحيوية والأساسية للطاقة في ظل الأزمة التي يعاني منها العالم بسبب الحرب في أوكرانيا .

وأضاف: إن تعاون إيران وتعاملاتها النفطية مع مختلف الأطراف في الصعيدين الاقليمي والدولي مستمر".

وأكد أن إلغاء الحظر الجائر الأحادي الجانب يمكن أن يساعد إيران في لعب دور أكثر جدية في إمداد العالم بالطاقة وهذا يتوقف على جهد وإرادة الأطراف المتفاوضة في الاتفاق النووي وخاصة الحكومة الأمريكية.

وصرح قائلا: نعتقد أن إلغاء الحظر الجائر ليس فقط لصالح إيران حكومةً وشعباً ، بل يصب في مصلحة المنطقة والدول الأوروبية والاقتصاد العالمي ونتمنى أن يتحلي الجانب الآخر بهذه الحكمة واللباقة.

 

"إرنا"

اضف تعليق