علي خالد / كربلاء

بعد ان انقطاع دام لأكثر من عامين بسبب الأوضاع الصحية التي شهدها العراق بسبب كورونا، تجدد دخول الزائرين العرب والأجانب الى كربلاء مرة أخرى ما انعش اسواق المدينة التي اخذت تستعيد عافيتها.

ويقول احد اصحاب الفنادق، أزهر كلش، إن "مدينة كربلاء تستقبل اعدادا جيدة من الزائرين سواء من المحافظات العراقية او من خارج العراق من العرب والاجانب بشكل أفضل من السنيتين السابقتين".

ويضيف كلش، في حديث لوكالة النبأ، أن هناك تسهيلات مقدمة من قبل وزارة الداخلية للزائرين العرب والأجانب من اجل الحصول على سمة الدخول للعراق، مؤكدا، هذه الاجراءات سوف تساهم بشكل كبير بانتعاش قطاع الفندقة بعد ان أغلقت الكثير من الفنادق ابوابها خلال العامين الماضيين، وتسريح عدد كبير من العمال بسبب الجائحة وهذا إثر كثيرا على الوضع الاقتصادي في كربلاء".

ومن المتوقع ان تشهد كربلاء في هذا العام توافد ملايين الزائرين العرب والاجانب خلال شهري محرم وصفر لتأدية الطقوس الدينية، بعد تخفيف القيود المفروضة على حرية التنقل بين البلدان.

وكان توقع رئيس المركز الطبي لشؤون الحج والزيارة في جمعية الهلال الاحمر الإيراني على مرعشي ان يشارك 5 ملايين زائر ايراني في مراسم اربعينية الامام الحسين (ع) هذا العام.

وقال مرعشي، لوكالة فارس الإيرانية: ان حركة الزوار الايرانيين سوف تبدأ من يوم 10 الى 25 صفر حيث سيتم تقديم الخدمات لهؤلاء الزوار في اطار 25 موقعا.

ويشير كلش، الى ان "مع عودة دخول الزائرين اكيد سوف يعود بالنفع وبصورة كبيرة وعلى أصحاب المحال التجارية أيضا"، وطالب، الحكومة العراقية ان تكون التسهيلات لدخول الزائرين في الأيام القادمة أكثر من اجل عودة الروح في جسد السياحة الدينة في كربلاء.

ومن جانبه يقول علي محمد، وهو صاحب محل، إن "أكثر احصاب المحال التجارية والمشاريع الصغيرة ينتظرون الزيارات الدينية التي تشهدها كربلاء كون يفد المحافظة الملايين من الزائرين سواء عرب او أجانب او محليين حتى كونها تساهم في حركة الأسواق من جانب البيع والشراء وإنعاش المدينة اقتصادية بعد الركود التي أصابتها نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وما تسببت به الجائحة من اضرار لهم".

الى ذلك تقول مريم عقيل زائرة من دولة لبنان، إن "الكثير من الزائرين من لبنان قد قدموا الى العراق من اجل احياء زيارة العاشر من محرم الحرام كون هناك تسهيلات من قبل الحكومة العراقية لهذا العام بمنح الزائرين من لبنان سمة الدخول الى العراق".

عودة دخول الزائرين الى العراق سيساهم بانتعاش الاقتصاد المحلي مرة اخرى، اذ بعد تفشي وباء كورونا بشكل واسع حول العالم حدا بالحكومات فرض قيودا صارمة على التنقل بين البلدان مما سبب ركودا بالوضع الاقتصادي بشكل عام، تضيف عقيل، في حديث لوكالة النبأ، كان الزائرين اللبنانيين قبل ازمة كورونا يقصدون العراق في مختلف المناسبات الدينية وخاصة كربلاء، كونها تعد عاصمة السياحة الدينية الأولى في العراق".

تعد كربلاء عاصمة السياحة الدينية الأولى على مستوى العراق لذلك تعتمد بشكل كبير على الجانب السياحي في مردوداتها الاقتصادية، كما اوضح عباس كاظم، الباحث بالشأن الاقتصادي، ويؤكد أنه خلال السنوات الماضية قد عانت كربلاء من تدهور القطاع السياحي نتيجة الأوضاع الصحية لذلك دخول الزائرين الى كربلاء سوف يساهم بشكل كبير في إعادة الحياة بجسد السياحة الدينية، هذا وان كربلاء تشهد هجرة من باقي المحافظات كونها ارض خصبة للعمل.

ويقول في حديث لوكالة النبأ، إن "دخول الزائرين العرب والأجانب سوف يسهم بشكل كبير بتحسين واقع المدينة الاقتصادي وتشغيل الايدي العاملة أيضا ويقلل من حده تأثير ارتفاع المواد الغذائية التي سببها ارتفاع سعر صرف الدولار يجب على الحكومة العراقية ان تقوم بكافة التسهيلات من خلال منح الفيزة للزائرين العرب والأجانب بالدخول الى العراق".

ويرى الخبير الاقتصادي، زمان فرهود، ان "زيارة العاشر من محرم هذا العام تختلف عن العام الماضي لأسباب عديدة أبرزها انجلاء ازمة كورونا فضلا عن فتح الحدود امام الوافدين من خارج العراق وبأعداد كبيرة من الزائرين العرب والأجانب".

ويضيف في حديث لوكالة النبأ، كما يعول السكان هنا ان تسهم عائدات الزيارة بتخفيف اثار ارتفاع المواد الغذائية التي تسبب بها ارتفاع الدولار وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية".

اضف تعليق