أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، الجريمة التي ارتكبتها القوات التركية في شمال العراق يوم امس، والتي راح ضحيتها عدد من الأطفال والنساء والرجال جميعهم من المدنيين.

وجاء في بيان صدر عن المركز تلقته وكالة النبأ، "إن القيادات التركية صارت تصفي حساباتها السياسية مع خصومها عن طريق دماء الأبرياء من الأطفال والنساء العزل، وهذا ما قامت به القوات العسكرية التركية المتمركزة شمال العراق يوم امس بدكها لبعض المناطق المأهولة بالمدنيين بواسطة المدفعية الثقيلة".

وأضاف البيان "ان مثل تلك الإعمال الحربية تعد بمثابة إعلان حرب على دولة ذات سيادة وعضو مؤسس في الأمم المتحدة، كما تمثل تلك الإعمال جرائم حرب ضد الإنسانية والتي يجب على القيادة التركية تقديم توضيح رسمي عن فعلها هذا إلى الجانب العراقي وما هو المبرر من قيام قواتها المسلحة بقصف المدنيين في شمال العراق!!".

ونوه المركز في بيانه إلى "إن الأتراك استغلوا تشظي الكتل السياسية العراقية وتناحرها والتي أدت إلى ضعف القرار السياسي العراقي ليقوموا فعل ما تمليه عليه أطماعهم في شمال العراق بانتهاك سيادته والاعتداء على المدنيين العزل من أبناء شعبه".

وأضاف أيضا "ان القوات التركية بفعلها هذا قد خالفت المواثيق الدولية وقرارات المجتمع الدولي كما خالفت مبادئ حسن الجوار مع العراق وتعدت جميع الضوابط الإنسانية والأخلاقية وجميع الخطوط الحمراء بين الدول".

وطالب المركز "الحكومة العراقية ممثلة في وزارة الخارجية أن تقوم بدورها الرسمي تجاه نظيرتها التركية باستدعاء السفير التركي في بغداد ورفع الأمر إلى مجلس الأمن من خلال القنوات الرسمية والمطالبة بسحب تركيا لجميع قواتها المسلحة وقواعدها العسكرية شمال العراق، كما طالب الجهات الشعبية بالاكتفاء بالتنديد والتظاهر أمام المحافل التركية دون التعرض أو الاعتداء على الهيئات الدبلوماسية للدول أو من يمثلها في العراق لأن ذلك يعد مخالفا للتقاليد والأعراف والقوانين الدولية والمحلية".

يذكر إن القوات التركية قامت يوم الأربعاء 20/ يوليو – تموز الجاري بقصف مصيف (برخ) شمال العراق وتسببت بمقتل أكثر من خمسة عشر مواطن عراقي جميعهم من المدنيين وجرح عدد آخر منهم، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها القوات المسلحة التركية المتمركز داخل الأراضي العراقية بهذا الفعل.

اضف تعليق