أكدت المرشحة لمنصب زعيم حزب المحافظين، ووزيرة الخارجية البريطانية المستقيلة، ليز تراس، اليوم الخميس، أنّها "لا تدعم التدخل المباشر للقوات البريطانية في أوكرانيا".

ورداً على سؤال، خلال مقابلة مع قناة "بي.بي.سي" البريطانية، عمّا إذا كانت تدعم إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا، في حال تولت منصب رئاسة الوزراء، أكدت تراس أنّ المملكة المتحدة "قادت التحالف الدولي بشأن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، فنحن نبذل قصارى جهدنا لدعم أوكرانيا، ونفرض العقوبات، لكنني لا أؤيد التدخل المباشر للقوات البريطانية".

يشار إلى أن تراس، كانت ضمن 9 مرشّحين يتنافسون على زعامة حزب المحافظين وعلى منصب رئيس لمجلس الوزراء تالياً، قبل أن تنحصر المنافسة بينها وبين وزير المال المستقيل ريشي سوناك، بفضل تمتّع المحافظين بأغلبية المقاعد في مجلس العموم البريطاني.

علماً أنّ تراس وسوناك حصدا النسب الأعلى في نتائج التصويت داخل حزب المحافظين في الجولة الرابعة من انتخابات الحزب الداخلية.

وتسود خصومة حادّة بين تراس وسوناك منذ بداية الحملة، وتُعَدّ تراس (46 عاماً) المرشحة المفضلة لمعسكر جونسون، المقتنع بأنّ سوناك كان يستعدّ منذ أشهر لخلافة رئيس الوزراء، قبل أن يقدم استقالته في 4 تموز/يوليو من الشهر الحالي من حكومة جونسون.

وتأتي تصريحات تراس في وقت صرح فيه وزير الدفاع الروسي، بن والاس، أنّ "بريطانيا سترسل لأوكرانيا العشرات من المدفعيات، وأكثر من 1600 قطعة سلاح مضادة للدبابات".

وتأتي هذه التعزيزات بعد الوعد الذي قطعه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الشهر الماضي، بـتخصيص 1.2 مليار دولار للدعم العسكري.

وقال والاس إنّ "بريطانيا ستوفر أيضاً بطارية مضادة لأنظمة الرادار، ومئات الطائرات بدون طيار وأكثر من 50000 طلقة

ذخيرة".

وكانت المملكة المتحدة زودت أوكرانيا بالفعل بمجموعة من القوات العسكرية والمعدات، بما في ذلك ما يقرب من 7000 سلاح مضاد للدبابات، ومئات من صواريخ وعربات قتال مصفحة، وكذلك تم تدريب الجنود الأوكرانيين.

اضف تعليق