يُعَدُّ تَلَيُّف الكبد من المراحل المتأخِّرة للتندُّب (التليف) الكبدي، والذي ينشأ نتيجة إصابة الكبد بأمراض وحالات مختلفة، ومنها التهاب الكبد، والإدمان المزمن للكحول.

وفي كل مرة يتضرَّر فيها كبدكَ، سواء بمرض أو فرط شُرب الكحوليات أو أيِّ سبب آخر، يُحاوِل الكبد استعادة خلاياه للعمل. ومع استمرار عملية الإصلاح الكبدي تتكوَّن النُّدَب. وكلما تفاقم تليُّف الكبد، زاد التندُّب بكثرة، وزادت صعوبة قيام الكبد بوظائفه. والتليُّف الكبدي المتقدِّم يُهدِّد الحياة.

والتضرُّر الكبدي الناتج عن تَلَف الكبد لا يمكن شفاؤه. ولكن إذا شُخِّص تليُّف الكبد مبكِّرًا وعُولِج السبب، يمكن الحدُّ من انتشار التليُّف، ونادرًا ما يعاود.

الأعراض:

عادةً لا توجد علامات أو أعراض لتليف الكبد حتى يكون الضرر الملحق بالكبد شديدًا. عندما تظهر العلامات والأعراض، فهي تتمثل غالبًا فيما يلي:

١- الإرهاق

٢-الإصابة بالنزيف أو التكدم بسهولة

٣- فقدان الشهية

٤- الغثيان

٥- تورم في الساقين أو القدمين أو الكاحلين (الوذمة)

٦- فقدان الوزن

٧- حكة في الجلد

٨-اصفرار لون الجلد والعينين (اليرقان)

٩- تجمع السوائل في تجويف البطن (الاستسقاء)

١٠- أوعية دموية تشبه العنكبوت على جلدك

١١- احمرار راحتي اليد

١٢- بالنسبة للنساء، عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها لأسباب غير متعلقة بانقطاع الطمث

١٣- بالنسبة للرجال، فقدان الرغبة الجنسية، أو تضخم الثدي (تثدي الرجل) أو ضمور الخصية

١٤- التشوش والنعاس وثقل اللسان (اعتلال دماغي كبدي)

الأسباب:

تُوجد مجموعة واسعة النطاق من الأمراض والحالات المرضية التي يُمكنها أن تلحق الضرر بالكبد، وتُؤدي إلى تليفه.

تتضمن الأسباب الشائعة ما يلي:

١-سوء استخدام الكحول

٢- التهاب الكبد الفيروسي المزمن (التهاب الكبد B وC وD)

٣- تراكم الدهون في الكبد (مرض الكبد الدهني غير الكحولي)

٤- تراكم الحديد في الجسم (داء ترسُّب الأصبغة الدموية)

٥- التليف الكيسي

٦-تراكم النحاس في الكبد (داء ويلسون)

وغيرها العديد من الأسباب مثل أنواع عدوى معينة أو تناول أدوية معينة أو اسباب مناعية أو مشاكل في الأيض.

العلاج:

يتوقف علاج التليف على السبب فيه، ومدى التلف الذي لحق بالكبد. وتكمن أهداف العلاج في إبطاء تطور النسيج المتندب في الكبد، والوقاية من أعراض ومضاعفات التليف أو علاجها. قد تحتاج إلى الإقامة بالمستشفى إذا كنت مصابًا بتلف شديد في الكبد.

اضف تعليق