علي خالد/ وكالة النبأ

ناقش ملتقى النبأ للحوار، بالتعاون مع مركز دراسات الكوفة ندوة علمية حملت عنوان الجفاف في العراق ابعاد والمشكلة والحلول المقترحة (الاثار السلبية ،التصحر، الهجرة). 

وفيما حضر الندوة عدد من الباحثين والمختصين والاكاديميين والصحفيين، وبمشاركة البرنامج الانمائي للأمم المتحدة. 

وقال الدكتور مجيد الحدراوي، مدير مركز دراسات الكوفة في حديث لوكالة النبأ، إن "الكوادر الاكاديمية ومراكز الدراسات انها دائما ما تسعى الى تقديم الروى والحلول الى اصحاب القرار في مختلف المشاكل والظواهر التي تواجه البلاد لاسيما ظاهرة الجفاف والتي نحن بصددها اليوم في مركز دراسات الكوفة والتعاون مع ملتقى النبأ للحوار حيث سلطنا الضوء على ظاهرة الجفاف وما تخلفه من اثار وابعاد سلبية على المجتمع العراقي". 

وأضاف الحدراوي، أن "اثار هذه القضية السلبية التي تتمثل بظاهرة التصحر والهجرة وبالتالي تترك اثار اجتماعية كبيرة وتثقل من كاهل الفرد العراقي وربما تدفع الكثير من الفلاحين الى الهجرة حيث ستهاجر مجموعات كبيرة من الريف نتيجة لقلة المياه او انعدام المياه لزراعة الاراضي وبالتالي الهجرة ايضا تخلف تبعات سلبية على المدن وتولد ضغطا كبيرة على الخدمات سواء كانت صحية صناعية اجتماعية وحتى امنية لذلك نسعى دائما الى ان نخفف من اثار هذه المشاكل من خلال تقديم الحلول لصانع القرار". 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور مجيد حميد شهاب استاد الجغرافية السياسية في جامعة الكوفة، إن "قضية الجفاف تحمل ابعاد داخلية وخارجية بالإضافة الى ابعاد طبيعية ايضا وتتمثل الابعاد الطبيعية بقلة التساقط وان العراق في المنطقة شبه الجافة، ولكن عدم التفاعل صعب القرار السياسي في تفعيل القوانين واعطاء اهمية للموارد المائية وللزراعة لذلك تراكمت المشاكل واصبحت مشكلة الجفاف مشكلة معقدة يصعب حلها كون ان تداعياتها اصبحت كبيرة جدا على المواطن العراقي في الامن الغذائي وولدت هجرة ونزوح وخاصة ما بعد العام 2003 اصبح هناك تدخل دولي لذلك هذا التدخل الخارجي هو ان لا يخرج العراق معافى اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا اذ ان الهدف منه كان احتلال العراق هو تفكك الدولة".

واضاف شهاب في حديث لوكالة النبأ، أنه "عندما يكون لدينا مؤسسية في العمل صاحب القرار يتجه الى الاكاديمي كون ان الاكاديمي هو البنية العملية وفكرية المهمة لبناء الدولة وذا كان هناك معزل بين الاكاديمي والسياسي وهنا الخطأ يكون في السياسي كون ان التكاملية بين الاكاديمي والسياسي مهمة جدا في بناء الدولة تساهم في بنية تحتية فكرية واقتصادية لذلك فان الاكاديمي هو مرد يمكن الاستفادة منه في معالجة مختلف القضايا والمشاكل". 

ومن جانب اخر، قال شاكر فايز مدير الموارد المائية في النجف، إن "ملتقى النبأ للحوار سلط الضوء على قضية غاية الاهمية وهي الجاف في العراق من الجانب العلمية حيث تطرقت الندوة الى مجموعة من الاهداف التي من شانها ان تقلل خطر الجفاف وبالتالي هي دعم لدائرة الموارد المائية التي تعاني من اهمال كبير من خلال القرارات السياسية". 

وبين، نحن بحاجة الى دعم مالي ودعم معنوي واجتماعي وايضا يجب ان يكون هناك دعم من قبل المواطنين بتقليل هدر المياه وايضا يجب ان يكون هناك تطوير منشئات الري والسيطرة والنقل والتوزيع بالإضافة التطوير منشئات الري الميدانية والتي تعاني من هدر المياه وتملح التربة وتأثر على نوعية المياه من مخلفات التربة". 

New layer...

اضف تعليق