حمل محافظ البصرة ماجد النصراوي، الأحد، الحكومة الاتحادية مسؤولية تراجع قطاع الكهرباء في المحافظة لعدم موافقتها على تمويل مشاريع تخص القطاع منذ العام الماضي، كما قرر إقالة مدير انتاج الكهرباء في المحافظة، وأيضاً منع نقل الكهرباء الى المحافظات الأخرى قبل حصول البصرة على نصيب عادل منها.

وقال النصراوي في حديث صحفي, خلال تفقده بعض المنشآت الكهربائية في البصرة إن "الحكومة الإتحادية، وبالذات وزارة الكهرباء، تتحمل المسؤولية الكاملة عن تراجع واقع الطاقة الكهربائية في البصرة مع بداية فصل الصيف الحالي"، مبيناً أن "الحكومة لم توفر تخصيصات مالية لدعم قطاع الكهرباء في المحافظة منذ العام الماضي، وقد طلبنا من رئيس الوزراء حيدر العبادي الموافقة على صرف 130 مليار دينار من أموال البصرة لإنفاقها على مشاريع ضرورية تشمل قطاع الكهرباء، ولكن لم تحصل موافقة لغاية الآن، وذلك الحال انعكس سلباً على انتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية".

ولفت النصراوي الى أن "البصرة حرمت من 400 ميكا واط من الطاقة الكهربائية نتيجة توقف الخط الإيراني بسبب تراكم الديون، وطلبنا من الحكومة الاتحادية التدخل لإعادة تشغيل الخط، ولكنها لم تبت بذلك بعد، مضيفاً أن "وزارة الصناعة منعت بارجة تركية لانتاج الطاقة الكهربائية من الرسو في ميناء خور الزبير، وإذ لم تتراجع الوزارة عن موقفها سوف أضطر الى ارجاع البارجة بنفسي لحاجة المحافظة لها".

وأشار المحافظ الى أن "قراراً أصدرته اليوم يقضي بإقالة مدير انتاج الطاقة الكهربائية في المحافظة لانه قدم أرقاماً كاذبة عن انتاج الكهرباء الى الحكومة المحلية، وسأشغل منصبه بدلاً عنه لحين تعيين مدير جديد"، موضحاً أن "الحكومة المحلية لن تقبل بنقل الطاقة الكهربائية من البصرة الى محافظات أخرى قبل اعطاء المحافظة استحقاقها من الطاقة الكهربائية، وبذلك نحن لا نتجاوز على حقوق الآخرين، ولكن البصرة أنفقت من موازناتها للأعوام السابقة مليار و500 مليون دولار على تطوير قطاع الكهرباء، ولم تنفق أي محافظة مبالغ بهذا الحجم".

يشار الى أن منطقة كرمة علي الواقعة شمال محافظة البصرة شهدت يوم أمس احتجاجات غاضبة امتدت الى منتصف الليل، وشارك فيها عدد من المواطنين الغاضبين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم لساعات متتالية، وقام بعض المحتجين بإضرام النار بعدد من اطارات السيارات وقطعوا بها أحد الطرق الحيوية.

يذكر أن العديد من الاحتجاجات والتظاهرات الليلية الغاضبة قد شهدتها بعض المناطق الواقعة شمال محافظة البصرة خلال العامين الماضيين بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وليس من المستبعد أن تحدث خلال فصل الصيف الحالي المزيد من تلك الاحتجاجات، خاصة وان انتاج الطاقة الكهربائية في المحافظة تراجع الى النصف خلال اليومين الماضيين، بحيث انخفض من 3000 ميكا واط الى 1500 ميكا واط من جراء نقص الوقود في بعض محطات الانتاج، وحدوث خلل في احدى المحطات أسفر عن تراجع انتاجها.

 

 

 

 

اضف تعليق