علي خالد/ وكالة النبأ 

عقد ملتقى النبأ للحوار، ندوة افتراضية بعنوان (اثر الانسداد السياسي على النظام الدستوري في العراق) بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين والصحفيين واكاديميين ومهتمين. 

وتضمنت الندوة شرح متكامل حول حالة الانسداد السياسي في المشهد العراقي واثره على التوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة، وحاضر في الندوة الاستاذ الدكتور اسامة السعيدي رئيس الجمعية العراقية للعلوم والسياسية، فيما إدارة الندوة الدكتور علاء السيلاوي. 

وقال الدكتور مرتضى السعيدي، رئيس الجمعية العراقية للعلوم والسياسية، في حديث لوكالة النبأ، إن عدم وضوح مسارات العملية السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة ورئاسة الجمهورية افضت الى المرحلة الراهنة ومخرجاتها السلبية وماهي اسس بناء الدولة التي كان من المفترض ان تتبع من الطبقة السياسية ما بعد عام 2005 وماهي المعالجات المفترضة للمرحلة القادمة وايضا المسارات الثلاث المتعلقة بما ستؤول اليه الامور في حال تشكيل حكومة او عدم تشكيل الحكومة او حصول انتخابات مبكرة، خروج تظاهرات شعبية عامرة ما بعد تشكيل الحكومة القادمة وعدم تحقيقها رضا الجمهور. 

واضاف، أن تحديات بناء الدولة العراقية يجب ان تعتمد على اسس صحيحة لبناء دولة متماسكة من اجل بناء مرتكزات الدولة ومن حيث اعتماد الهوية الوطنية والفلسفة السياسية والفلسفة الاقتصادية والتي تشكل عقيدة النظام السياسي ككل وتنعكس على المؤسسات العسكرية والامنية كافة من امن وطني ومخابرات بالإضافة الى الازمات والمشكلات التي رافقت الدولة العراقية من مشكلات سياسية ومجتمعية واقتصادية واقليمية. 

وتابع، أن التحديات الراهنة والمخارج والحلول هي تحديات متمثلة في الحفاظ على النظام السياسي الحالي وعملية تجديده فضلا عن تحديات الفساد السياسي والاداري وايضا هناك تحديات اخرى تتعلق بالملف الأمني والعسكري واستمرار العراق في ساحة مكشوفة للجماعات المسلحة بالإضافة الى تحديات تتعلق بالنظام الاداري والنظام العام وتحديات تتعلق بنظام الامن الغذائي وتوفير فرض عمل لشباب. 

من جهته، قال رئيس ملتقى النبأ للحوار علي الطالقاني، إن الانسداد السياسي جاء نتيجة عدة عوامل منها الانخراط الاقليمي والضغط حول تشكيل تحالفات سياسية وبالتالي جر دلك الى صراع اقليمي أثر بشكل كبير في تشكيل الحكومة العراقية. 

واضاف الطالقاني، أن الانخراط الاقليمي عامل ساهم بالانسداد السياسي لكن ذلك بنفس الوقت يمكن ان يكون منطلقا ايجابيا لحالة تحررية من التدخلات الاقليمية وما شجع اكثر انخراط جماعات سياسية مستقلة للترشيح والفوز بالانتخابات. 

والى ذلك، قال مدير ملتقى النبأ للحوار، الدكتور علاء السيلاوي، بإنه ناقشنا اليوم موضوع في غاية الاهمية وهو الانسداد السياسي ليس من الجانب الوصفي وانما تداعيات هذا الانسداد السياسي على مجمل النظام السياسي والنظام الدستوري في العراق حيث تم تسليط الضوء على مفهوم الانسداد السياسي وابعاده وآثاره والسيناريوات المقبلة للمرحلة اللاحقة واثر الانسحابات لأعضاء مجلس النواب من العملية السياسة وتأثيرها على الحكومة التي يراد لها ان تكون مستقرة كان من اهم النتائج ان الحكومة من الصعب ان يتصدى لها الاطارييون او الاحزاب التقليدية باعتبار ان المعارضة ستكون قوية وهي ليست معارضة برلمان وانما معارضة شارع وهذه صعوبة المشوار بالمرحلة المقبلة. 

وبين ان الخلاصة التي توصلت لها الندوة ان حالة الانسداد السياسي لن نخرج منها الى بختيار احد الطريقتين هي الانتخابات المبكرة او موضوع الايثار السياسي وهو بإعطاء طرف ثالث وهم المستقلين مهام ادارة الدولة بالمركلة المقبلة وخروجها عن المألوف وخرجها عن موضوع الاستحقاق الانتخابي وارادة الجماهير والبقاء فقط داخل قبة البرلمان

اضف تعليق