وصفت النائبة عالية نصيف، اليوم الاحد، اعتداء المسلحين الكرد على الأهالي في طوزخرماتو بأنه تجاوز على هيبة الدولة، مبدية استغرابها من صمت الجهات التي تدعي حرصها على السلم الأهلي وأتباع المحاصصة إزاء الجرائم التي ترتكب في طوزخرماتو.

وقالت نصيف في بيان تلقت وكالة النبأ الحبرية نسخة منه, ان "ما حصل اليوم في قضاء طوزخرماتو هو اعتداء سافر وخرق للقانون وتجاوز على هيبة وسيادة الدولة العراقية "، مبينة ان "المسلحين الأكراد استخدموا اليوم الدبابات والأسلحة الثقيلة والعتاد الحي ضد المدنيين وكل من يقف أمامهم وكأنهم في حرب حقيقية".

وتابعت "أين الأصوات التي تدعي الحرص على الوضع الأمني والسلم الأهلي من هذا الهجوم والانتهاك السافر؟ وأين أتباع المحاصصة وأين الدعوات المبطنة بالتهديد والوعيد والرعب لكل من لا يصوت على كابينة المحاصصة التي فصلت على مقاس الكتل السياسية؟ وأين التظاهرات المليونية من هذا الاعتداء والتجاوز على هيبة وكرامة وسيادة الدولة العراقية؟".

وبينت ان "أحداث طوزخرماتو أحرجت العديد من الساسة الذين لا يريدون أن تتضرر علاقاتهم بالقادة الكرد لأي سبب كان، الى درجة استثناء الوزراء الكرد فقط من التغيير الوزاري المرتقب"، داعية "الجماهير ووسائل الإعلام النزيهة الى إدانة جريمة طوزخرماتو التي سقط على اثرها حتى الآن عشرات الجرحى".

من جهتها اعتبرت الجبهة التركمانية أن الأحداث المؤلمة بحق التركمان في قضاء طوزخورماتو أخذت منحىً خطيراً ولا يمكن السكوت عنها، داعيةً الى الاحتكام لصوت العقل وتجنيب المدنيين اثار النزاع المسلح.

وقالت الجبهة إن "اجتماعاً عاجلاً للهيئة التنفيذية للجبهة التركمانية العراقية برئاسة رئيس الجبهة النائب ارشد الصالحي عُقد اليوم"، مبيناً أن "المجتمعين ناقشوا الاحداث الاخيرة في طوزخورماتو".

وأضافت الجبهة أنها "ترى بأن الأحداث المؤلمة بحق التركمان في طوزخورماتو أخذت منحى خطيراً ولا يمكن السكوت عنها, وأن الحوادث الأخيرة أكدت هشاشة الوضع الامني وضعف الحكومة في ايجاد حلول امنة مستدامة تحفظ حياة المدنيين العزل".

وتابعت أنها "حذرت سابقاً من وجود جماعات مسلحة قادمة من خارج الحدود تعمل على اثارة المشاكل بين اهالي طوزخوماتو بكافة مكوناتها"، داعيةً "كافة الاطراف ذوي العلاقة بضرورة الاحتكام الى صوت العقل وتجنيب المدنيين اثار النزاع المسلح".

اما منظمة بدر فلازالت بدور رجل الاطفاء الذي تلعبه مؤخرا، حيث قال رئيس كتلة بدر النيابية وعضو لجنة الامن والدفاع قاسم الاعرجي ان الاقتتال الداخلي بين العراقيين "اخطر" من مواجهة داعش، داعيا الى "تغليب مصلحة العراق"، وذلك في اعقاب معارك بين قوات البيشمركة والحشد في طوزخورماتو.

وقال الاعرجي في حديث صحفي، ان الاشتباكات الداخلية "اخطر" من داعش والتدخلات الخارجية "لأنها تنبع من ابناء الوطن الواحد وتضعف عموم العراقيين".

وشدد رئيس كتلة بدر على ضرورة الاسراع بالتهدئة ووضع كافة الخطط الكفيلة بمنع مثل هذه الاشتباكات.

ولفت الى ان "الجميع خاسر عند حدوث الفتنة الداخلية والرابح الوحيد هو الارهاب".

وكانت اشتباكات عنيفة حدثت صباح اليوم في قضاء طوز خورماتو وقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة على الاحياء التركمانية من قبل القوات الكردية المسلحة حيث ان القصف جاء من الجبل باتجاه المنازل التركمانية وسقوط العشرات من الضحايا.

اضف تعليق