جوبهت تصريحات أمنية بغداد ذكرى علوش الاخيرة حول جمال بغداد ونظافتها تزامنا مع انطلاق فعاليات مهرجان الزهور السنوي انتقادات لاذعة من قبل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك), اذ أستهجن البعض تلك التصريحات عادين ذلك "ضحك على الذقون" فيما علق أخرون مذكرين الامينة بتصنيف بغداد عالمياً كأسوء مكان للعيش في العالم.

 وذكر عميد كلية الاعلام هاشم حسن في تعليق فيسبوكي تابعته وكالة النبأ(الاخبار) بأن "امينة بغداد ذكرى علوش تتحدث بدون خجل او احترام لمشاعر الناس عن جمال بغداد ومهرجان الزهور وكيف تتنافس الدوائر البلدية في تجميل بغداد عجيب الا تعلم هذه السيدة بحجم الكارثة وبانها افشل امينة في العالم".

واضاف حسن ان "بغداد تحولت لخرابة ومستوطنة للقاذورات وانسحقت المساحات الخضر بسبب فشل الامانة بإيقاف شركات البناء واعمار التجاوزات والاستحواذ على الارصفة وشبكات المياه والصرف الصحي و تحولت الاحياء التي كانت راقية لعشوائيات قذرة متسائلا ًأين الجمال يا ست ذكرى فلم تعد في المدينة حدائق واصبحت الدوائر البلدية في خدمة الحوسمجية واصبحت الامور خارج السيطرة واصبحنا نعيش في قلب النفايات".

واختتمت امانة بغداد السبت فعاليات مهرجان بغداد الدولي الثامن للزهور في احتفال أقيم في منتزه الزوراء بعد خمسة أيام من انطلاقه بمشاركة (8) دول عربية وأجنبية وعشرات الشركات والمكاتب الزراعية والمحافظات العراقية.

وكانت حدة الانتقادات واسعة في مواقع التوصل الاجتماعي اذ علق أحدهم بالقول "المهرجان ما هو الا انعكاس واضح لمستوى الاداء الحكومي في جميع مفاصله, قشرة براقة وجوف فاسد".

فيما أبدى أخر أستغربه معلقا "كيف لأمينة بغداد ان ترى تعاسة العاصمة وحركتها اليومية مقتصرة ما بين مكتبها و قصر أقامتها، واضاف "السيدة تذكرني بملكة فرنسا التي استغربت حين سمعت صوت الجياع فقالت اعطوهم "كيك" لم يكن الخبز يكفي!! وعبر أخر بالقول "الامينة فرحانه بمهرجان الزهور ومتدري بغداد الجميلة اصبحت أقذر مدينة بالعالم".

 وشهدت العاصمة خلال العاميين الاخيرين تراجع ملحوظ في مستوى الخدمات البلدية وهو ما عزته امانة بغداد لضعف التخصيصات المالية، وحالة التقشف الاقتصادي الذي تشهده البلاد, فيما أقر مجلس محافظة بغداد، بسوء الخدمات والنظافة في العاصمة، وعزوا ذلك إلى "التقاطع" بين الجهات المعنية وعدم إقرار قانون العاصمة, وقلة الموارد المالية.

يذكر أن تقرير أعدته مجموعة "ميرسير" للاستشارات العالمية صنفت بغداد بأسوأ مدينة يمكن العيش فيها عالميا ً اذ احتلت بغداد المركز الأخير بحسب الدراسة السنوية للأماكن الأفضل للعيش من بين 223 مدينة شملتها الدراسة، وذلك للمرة الثانية بعد دراسة سابقة أجريت العام 2011، جاء هذا التصنيف بسبب غياب الأمن ونقص الخدمات وفقا للدراسة التي تستند إلى نحو 40 عاملا تشمل البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فضلا عن وسائل الترفيه والسكن والبيئة الطبيعية.

اضف تعليق