أعلنت شركة أمريكية عرفت بإنتاجها لمسدسات الصعق الكهربائي، أنها بصدد إنتاج مسيرات صغيرة الحجم مزودة بهذا النوع من المسدسات، في خطوة قالت إنها ستساعد في التعامل مع عمليات إطلاق النار العشوائية، في المدارس الأمريكية.

وتقول شركة أكسون، التي يقع مقرها في ولاية أريزونا، إن الحل التكنولوجي الذي تقدمه أصبح أمرا لامفر منه، وسط الجدل "غير المجدي" حول تقييد تراخيص حمل السلاح في البلاد.

ورغم ذلك يواجه المشروع انتقادات من جانب إدارة الأخلاقيات داخل الشركة نفسها.

وشهدت الولايات المتحدة، ما يقرب من 30 حادث إطلاق نار عشوائي في المدارس هذا العام.

وقالت شركة أكسون، التي كانت تعرف سابقا باسم "تيزر إنترناشيونال"، إنها بدأت بشكل رسمي، وفي وقت سابق، تطوير مسدسات صعق صغيرة الحجم، وخفيفة الوزن، بحيث يمكن تركيبها على المسيرات، أو أجهزة الروبوت صغيرة الحجم.

وأضافت كذلك، أنها طورت البرمجيات المطلوبة، لدعم وظائف التصويب الآمن في الأجهزة المعنية.

وحسب الشركة، فإن قرار إطلاق المسدسات، سيكون عائدا لإنسان، خضع لتدريب و"يوافق على تحمل المسؤولية القانونية، والأخلاقية، لقراراته".

ويأتي الحديث عن خطط الشركة الأمريكية وسط جدل تشهده البلاد حول تقييد حمل الأشخاص للأسلحة، بعد هجوم الشهر الماضي، الذي أسفر عن إصابة21 شخصا، في مدرسة ابتدائية، في تكساس.

وقال المدير التنفيذي لشركة أكسون، ومؤسسها، ريك سميث لبي بي سي، إنه قرر إعلان مشروعه بعد الأحداث الأخيرة.

وأضاف سميث وهو أب لتوأمين في سن الثانية عشرة، "لم يكن السياسيون في الولايات المتحدة فعالين، في مواجهة هذا الأمر" مشيرا إلى أن اقتراحات تسليح المدرسين، "تعد مخاطرة كبيرة، ستؤدي لمزيد من المشاكل أكثر من الحلول".

ويتضمن النظام المقترح أيضا، كاميرا للبث المتلفز، المتزامن، تسمح للمدارس، والمتاجر، بمتابعة ما يجري حولها في نفس اللحظة، باستخدام مجسات ترسل إشارات لوكالات الحماية العامة.

وبعد تجربة النظام، العام الماضي، على نطاق ضيق، من قبل عناصر من الشرطة، قرر مجلس الأخلاقيات داخل الشركة بأغلبية الأصوات رفض المشروع.

وقال المجلس في بيان، إن إعلان شركة أكسون، الخاص باستخدام المسيرات والروبوتات من قبل المدنيين، في المدارس، "دفعه إلى تفكير عميق".

وأضاف البيان: "قد يختلف الأشخاص العقلانيون، فيما بينهم، حول أخلاقية استخدام الشرطة المسيرات المزودة بصاعق كهربي، وهو ما حصل بين أعضاء المجلس، لكننا وبالإجماع، نشعر بالقلق، من التوجه الذي تتبناه أكسون، بخصوص عملية نشر هذ النوع من المسيرات في الفصول الدراسية".

من جانبه قال سميث إنه لم يتم حسم الجانب المتعلق بتحديد الجهة التي ستشرف على عمل المسيرات، وتتخذ القرارات، ويمكن أن يتم اختيار أي جهة سواء من الشرطة المحلية، أو السلطات الفيدرالية، أو موظفين في شركة أكسون.

ويمكن أيضا، بحسبه، أن تحوي المسيرات، مفاتيح مشفرة، يمكن التحكم بها، بشكل مركزي وحصري، من أشخاص مدربين، وتم منحهم حق الوصول إلى الشيفرات.

ورغم قرار مجلس الأخلاقيات في الشركة، قال سميث لبي بي سي، "يمكن أن يكون النموذج النهائي، جاهزا خلال عام، وربما تبدأ التجارب الميدانية، خلال عامين، بعد الحصول على لاتراخيص والموافقات المطلوبة".

اضف تعليق