كشف تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أبريل / نيسان عن أن معدل الانبعاثات الذي تتسبب فيه النساء يعد أقل من الرجال لأنهن يناولن كميات أقل من اللحوم فضلا عن معدل قيادة النساء للسيارات أقل من الرجال.

وأظهر التقرير أن معدل استهلاك الرجال للطاقة بلغ 8 بالمائة في ألمانيا وفي السويد بلغ 22 بالمائة أكثر من النساء.

في هذا السياق، قال مينال باثاك، أحد العلماء البارزين في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إن النساء "تميل إلى اتخاذ خيارات أكثر منطقية فيما يتعلق بالبيئة، كذلك فإن النساء أقل تمكينا وحظا في اتخاذ قرارات بشأن أنماط الحياة شديدة التلوث للبيئة ففي بعض الأحيان تكون النساء خارج نطاق اتخاذ القرار".

ورغم ذلك، فقد وجد العلماء أدلة تثبت أن النساء ساهمن بشكل أكبر في التغييرات الهيكلية الرامية إلى محاربة ظاهرة التغير المناخي. فقد قادت النساء والفتيات الاحتجاجات التي تدعو الدول إلى مكافحة الظاهرة في إطار حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" حيث كانت نسبة مشاركة النساء في المظاهرات أكثر من الرجال.

وكشف تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن مستويات التلوث تكون أقل في البلدان التي تحظى فيها النساء بتأثير سياسي أكبر. ورغم ذلك، كان هناك دول على رأسها نساء، لكنها شهدت البطء في تنفيذ السياسات الرامية إلى تقليل انبعاثات الكربون، فعلى سبيل المثال أعاقت المستشارة الالمانية السابقة أنغيلا ميركل تمرير الإصلاحات في قطاع صناعة السيارات داخل الاتحاد الأوروبي.

بيد أن الاتجاه العام يُدل على النساء تعطي أولوية لقضية تغير المناخ خلال الانتخابات وفي أماكن العمل، لذا فإن المرأة تميل إلى الانضمام للحركات المدافعة عن البيئة أكثر من الرجال.

وفي ذلك، قال الخبير في قضايا البيئة مينال باثاك إنه في حالة تحسين سبل مشاركة النساء في الحياة السياسية، فإن "العمل المناخي سيكون أفضل"، مضيفا أن العمل المناخي في البلدان "التي تتمتع فيها المرأة بصوت أقوى خاصة في السياسة يمضي بوتيرة أسرع".

 

اضف تعليق