وصف المؤرّخ الإسرائيليّ د. عوفر ألوني الدولة العبريّة، اليوم السبت، بإن إسرائيل مضطربة، مُشوشّة ومجنونة في القرن الـ21.

وقال ألوني في مقال تابعته وكالة النبأ، ان "إسرائيل نكتة وأضحوكة تمُرّ في وقتٍ عصيبٍ للغاية، تمامًا مثل كتاب خياليٍّ".

واضاف، إنّ "هناك مَنْ يزعمون أنّ قاعدة فكرة النهضة الصهيونيّة يحمل في طيّاته أساسًا دينيًا مسيحانيًا، أيْ أنّ المسيح هو شخصية التي تجلِب الخلاص، التعاطف، والأمل للإنسانيّة، وتؤدّي لتغيير وجه الكرة الأرضيّة، علمًا أنّ هذا المصطلح مذكور في الديانة اليهوديّة وفي دياناتٍ أخرى".

وأوضح ألوني، أنّ "الطرح المسيحانيّ يعتمِد على اقتباس مقولة الباحث الكبير والمعروف في شؤون اليهوديّة، غيرشوم شالوم، والذي كان قد حذّر في منتصف القرن التاسع عشر من أنّه في يومٍ من الأيّام قد تنفجِر القوّة الكبيرة الكامنة في اللغة العبريّة ضدّ مُستخدميها، مضيفا "أتمنّى أنّ الطيش الذي أرشدنا إلى الطريق المُروّع، لن يجلِب فقداننا ونهايتنا”، على حدّ تعبيره".

واكد المؤرّخ في مقاله، أنّ "هذا التوقّع (النبوءة) نعيشه ونشهده إلى حدٍّ كبيرٍ أمام أعيننا في هذه الفترة بالذات، مُوضحًا في الوقت ذاته أنّه كلمّا تبنّت الدولة اليهوديّة، تبنّت مبدأ المسياحنيّة السياسيّة المُتطرفّة، والتي يظهر التعبير عنها، بالإضافة إلى أمورٍ أخرى، عن طريق تعزيز وتقوية الحركات من أجل العودة إلى جبل الهيكل فإنّه النبوءة بزوال إسرائيل تتحقق".

و شدّدّ المؤرّخ الإسرائيليّ، من المهم التذكير بأنّ "الفكرة الصهيونيّة تعتمِد على طبقاتٍ أخرى، مُشيرًا إلى أنّه خلال مئات السنين فإنّ حلم إقامة الدولة اليهوديّة، تمّ تبّنيه ودفعه للأمام من قبل مسيحيين متطرّفين الذين يؤمنون بنهاية العالم، وعن طريق إقامة إسرائيل تتحقق أمنيتهم بنهاية العالم".

اضف تعليق