متابعة/ وكالة النبأ

انقطعت به السبل، فلجأ لأرنبين صغيرين لم يتجاوز عمرهما 10 أيام ظنا منه أنهما سيكونان كفيلين بإبعاد ابنتيه عن التعلق بالأجهزة الإلكترونية، لكنّ محمود فهد محمد (36 عاما) لم يتوقع أن ابنتيه إيفار (7 أعوام) وسافيار (6 أعوام) ستتمكنان من جعل الحيوانيين الصغيرين صديقين لهما، بل تدربانهما على مُشاهدة أفلام الكارتون ويستمعان للموسيقى، ويأكلون وينامون سويةً.

المفاجأة

لم تُحقق جميع الطّرق التي اتبعها الأب هدف ثني ابنتيه عن الإدمان على استخدام الأجهزة الإلكترونية لمشاهدة أفلام الكارتون والألعاب الإلكترونية والسماع المفرط للموسيقى، فقرّر أن يشتري أرنبين لطفلتيه أملاً منه بأن تنشغلا باللعب معهما وأن تبتعدا عن الأجهزة الإلكترونية.

وبعد أسبوع من اقتنائهما، يقول الأب "صرنا نرى الأرنبين مع ابنتيّ يفترشون الأرض لمشاهدة أفلام الكارتون سويةً بكل اهتمام".

تلك النظرة جعلت الأب في حالة من الصدمة والذهول، وبات يسأل نفسه وهو متعجب "هل يُعقل أن يصل ذكاء ابنتي إلى حد استطاعتا أن تُعلما الأرنبين مشاهدة أفلام الكارتون"، إذ لم تستغرق الطفلتان إلا أسبوعا واحدا لجعل الأرنبين صديقين حميمين لهما، ويُرافقانهما أينما ذهبتا.

يقول الأب للجزيرة نت، وآثار الصدمة بادية عليه، إنّ الأرنبين وبسلوكهما أصبحا طفلين آخرين داخل البيت، ويقومان بجميع ما تقوم به ابنتاه سواء فيما يتعلق بمشاهدة أفلام الكارتون أو الأكل والشرب أو النوم واللعب.

"أرنبي تعال"

تقول إيفار وهي تلميذة في الثاني الابتدائي، إن الأرنبين صارا صديقين مقربين جدا منها ومن أختها، فلا تحتملان فراقهما، وتأخذانهما أينما ذهبتا.

وتؤكد أنه عندما تريد مشاهدة أفلام الكارتون يكفي أن تنادي الأربين "أرنبي تعال، أرنبي تعال "فيلبيان النداء على الفور ويأتيان إليها للمشاهدة.

وعن كيفية تعلّق الأرنبين بها وبشقيقتها، تُشير إيفار إلى أن ذلك اعتمد منذ البداية على عدم تخويف الأرنبين، ومحاولتهما باستمرار حكّ رأسيهما واللعب معهما بهدوء بعيدا عن الضجيج، فاستطاعتا بذلك أن تكسبا ودّهما.

تربية النحل

من جانب آخر، يسعى الأب الذي يعمل في تربية النحل وإنتاج العسل منذ 17 عاما، بالإضافة إلى وظيفته في التدريس، إلى أن يُعلّم ابنتيه هذه المهنة من خلال ما يقوم به على سطح منزله.

اضف تعليق