كشف وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأحد، عن اتفاق على اجتماعات مع السلطات الإيرانية بشأن مواجهة عواصف الغبار وانتشار التصحر، فضلاً عن موضوعات تتعلق بالأنهار المشتركة، على خلفية تراجع مناسيب المياه الواردة إلى العراق بعد تغيير طهران مسار بعض الأنهار.

وقال حسين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة حماية البيئة الإيراني، علي سلاجقة، إن "هناك مباحثات جرى التطرق إليها مع الجانب الإيراني بشأن ملفات المياه والجفاف والتصحر، كذلك جرى بحث التغيرات المناخية، لكونها لا تخص بلداً معيناً، بل عابرة للحدود"، مؤكداً أن "زيارات واجتماعات ستعقد بين البلدين خلال الفترة المقبلة لمناقشة ملف المياه والأنهار المشتركة".

بدوره، أوضح سلاجقة أن "الاجتماع بداية جيدة للتعاون بشأن ملف العواصف الترابية، كذلك جرت مناقشة ملفات عديدة ومختلفة. لدى العراق وإيران خبرات في مجال تثبيت الكثبان الرملية، سنشهد تعاوناً قريباً بشأن ذلك، ووزير الطاقة الإيراني سيزور العراق لبحث تصاعد الغبار".

واجتمع سلاجقة مع القائم بأعمال وزير البيئة، جاسم الفلاحي، كذلك سيجري لقاءات مع مسؤولين عراقيين، منهم وزير الزراعة، ورئيس الحكومة، إضافة إلى عدد من مسؤولي المنظمات البيئية في البلاد.

وقال مسؤول في وزارة البيئة إن سلاجقة وفريقه استعرضوا تجربة إيران في إنشاء الأحزمة الخضراء حول المدن، إضافة إلى معالجاتها لإنهاء تأثيرات الغبار.

والأسبوع الماضي، أعلن السفير الإيراني في بغداد، حسين آل صادق، استعداد بلاده للمساعدة في مكافحة ظاهرة التصحر والعواصف الترابية التي تجتاح العراق. وحسب بيان لوزارة الكهرباء العراقية، قال السفير: "نمتلك في إيران تجارب متعددة، وباستطاعتنا التعامل مع المشكلة".

وشهد العراق، خلال الشهرين الماضيين، عواصف ترابية غير مسبوقة، أدّت إلى وفاة أكثر من 10 أشخاص وإصابة مئات آخرين بحالات اختناق، عدا عن الخسائر المادية، وتعطل حركة الملاحة الجوية في عدد من مطارات البلاد.

اضف تعليق