سجلت الليرة اللبنانية، الثلاثاء، هبوطاً تاريخياً غير مسبوق، حيث بيع الدولار الواحد بأكثر من 33 ألفا و700 ليرة.

ويتواصل هذا الهبوط بشكل متسارع منذ أكثر من أسبوع، ويتوقع أن يصل الدولار إلى 35 ألف ليرة خلال الساعات المقبلة.

وانعكس هذا الهبوط على أسعار السلع والخدمات التي ارتفعت بشكل كبير في الأسواق، حيث تضاعف معظمها.

كما سجلت أسعار الوقود من بنزين ومازوت وغاز أسعارا قياسية جديدة، حيث وصل سعر 20 لترا من البنزين إلى نحو 600 ألف ليرة، أي ما يعادل تقريبا الحد الأدنى للأجور في البلاد، فيما حلقت أسعار الغاز والمازوت.

وأغلقت الصيدليات أبوابها الثلاثاء على وقع أزمة الدواء، فيما اعتصم الصيادلة أمام وزارة الصحة للمطالبة بتطبيق قوانين تسليم الأدوية للصيدليات ومواجهة تهريبها.

من جهة أخرى، قررت المستشفيات الخاصة تنفيذ إضراب يومي الخميس والجمعة، احتجاجا على الإجراءات المصرفية المتبعة معها على حد وصف نقيب المستشفيات الخاصة، الذي حذر من "كارثة كبيرة" في هذا القطاع.

وحسب متابعين، فإن المشهد الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان يتجه بشكل متسارع إلى أزمة أكبر، في ظل عدم إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية المتفاقمة.

وخرج لبنان لتوه من انتخابات 15 أيار، التي شهدت خسارة تحالف حزب الله للأغلبية البرلمانية، ودخول حوالي 12 من الوافدين الجدد ذوي الميول الإصلاحية المجلس التشريعي المؤلف من 128 عضوا، من بينهم بعض الذين شاركوا في حركة الاحتجاج خلال الفترة الأخيرة.

 

 

اضف تعليق