اكد الخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي انه خطأ فظيع بقاء إقليم كردستان بهيمنة مسعود مع العراق، لأنه أخطر أسباب تدمير العراق،  مستدركا، لكن هذا يتطلب قيادات قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة لا تزال خارج موقع القرار وإن كانت موجودة على الساحة وتتطور.

وقال السامرائي في مقال نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتابعتها النبأ الخبرية "يقول مسعود بارزاني إنه سيحارب المفسدين كما حارب داعش! كما أن مقربين إليه يتحدثون عن أن قوى متنفذة في بغداد عملت على زرع خنجر في إقليم كردستان بتسهيلها احتلال داعش للموصل.

كلام مثير للسخرية".

واضاف "فهل حارب مسعود داعش وتصريحاته المبنية على أوهامه لا تزال شاخصة وتسهيلاته لعملاء مسببي الدخول لا تزال قائمة؟ أم أن داعش هي من انقلبت واستدارت عليه وبدأ صراخه وتعالت استغاثاته؟ أليست أربيل من احتوت أوكارا لذيول الدواعش؟ ثم أين كان من محاسبة المفسدين وألم يكن هو المسؤول الأعلى والمتسلط منذ عقدين؟ فليبدأ بكشف ذممه وسوف نذكرهم بوضعهم المزري عندما جاءوا الى بغداد 1991".

مبينا "لا أعرف كيف سكتت بغداد العريقة على تعطيل مسعود للبرلمان وتتعامل معه بوجوده المنتهي الصلاحية".

واشار السامرائي الى انه "أثير جدل جدي قوي في واشنطن عن دور السعودية في هجمات سبتمبر وتمويل القاعدة. وصحيح أن ما حدث في تلك الهجمات كان جريمة فظيعة تركت آثارا كبيرة فإن التدمير الذي أحدثته مراكز التكفير والإرهاب في الجزيرة وأدواتها من مجرمي القاعدة وداعش في العراق والشام يتطلب حسابا أقوى وأشد لمموليهم، والحساب أكثر واقعية من غطاء العروبة ..والمصطلحات السطحية".

لافتا "حول ما يتعلق بتهديد السعودية ببيع أصولها في أميركا إذا ما أصدر الكونغرس قرارا في غير صالحها، فإن خطوة كهذه ستكون تبعاتها خسائر هائلة للأصول التي ستهبط قيمتها، فضلا عن أن النظام السعودي سيخسر الحماية الأميركية، فيصبح مكشوفا ويضطر إلى التراجع والتقوقع".

السامرائي اكد أن اي "دور سياسي في العراق للإخوان المسلمين فهذه كارثة وفق كل المقاييس".

موضحا "معظم السياسيين في مواقع حكم العراق فاشلون وفاسدون ومعظمهم، يستحقون العقاب. والمقصود بهذا ممن شاركوا (فعليا) في الحكم منذ السقوط (عدا من قاتل ضد داعش فعليا وميدانيا)".

وزاد في القول "معظمهم رعاع حرامية يتمنطقون باسم الدين والعروبة والوطنية والمفاهيم.. ومن أين نأتي بالشاعر الراحل الكبير نزار قباني ليصف لنا الفاسدين لتبرد قلوب الناس؟".

اضف تعليق