كشف الباحث في الشأن الأمني علي الطالقاني، اليوم عن اسباب ظهور زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مجددا.

وذكر الطالقاني في تدوينة تابعتها وكالة النبأ، أنه في مقطع فيديو مسجل مع اليوم الذي يصادف فيه مقتل سلفه أسامة بن لادن، ظهر الظواهري بخطاب استمر 27 دقيقة، يوم امس الجمعة، جالسا على مكتب ومعه كتب ومسدس، قائلا: إن ضعف الولايات المتحدة هو السبب في أن حليفتها أوكرانيا أصبحت (فريسة) للغزو الروسي".

واضاف، "لم يختلف خطابه كثيرا عن الماضي الذي دعا فيه الى (وحدة المسلمين) قائلا: إن الولايات المتحدة في حالة ضعف وانحدار مستشهدا بتأثير الحربين في العراق وأفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية".

واوضح الطالقاني، أنه من الخطاب يتضح ان التنظيم لا يزال يشدد على الصراعات والعمل مع الجماعات المحلية في محاولة للسيطرة على الجماعات التابعة، وبالنظر إلى الطريقة التي أدار بها الظواهري شبكة القاعدة على مدى السنوات، فإن فترته كأمير للقاعدة كانت فترة ناجحة بالنسبة لأتباع التنظيم، وبرغم المسار السوري وما تضمنه من الانقسام التنظيمي مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتصعيد الاقتتال، والعصيان من بعض القادة ومواجهة تحدٍ هائل من داعش والرمزية القوية لإعلانها عن خلافة جديدة حينها، الا أن القاعدة تمكنت من منع شبكتها من الانهيار الداخلي واحتفظت بولاء ما تبقى من فروع.

وبين الطالقاني، أنه كانت مشكلة الظواهري الأكثر إلحاحا هي عدم قدرته على التواصل بانتظام مع كبار مساعديه وفي بعض الأحيان تركه هذا بعيدا عن الاتصال وبقليل من التأثير، لكن أظهرت الأحداث أن رباط الولاء الذي يتمتع به من قدامى مقاتلي القاعدة لا زال مستمرا وهذا ما يتضح من ظهور الظواهري مجددا والاحداث التي سبقت ذلك الظهور.

اضف تعليق