قال كبير مراسلي شؤون الأمن القومي الأمريكي، جيم سكيوتو، إن الصفحات المحجوبة من تقرير لجنة التحقيق حول أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر قد تحمل أدلة حول معرفة مسؤول سعودي واحد على الأقل لمنفذي الهجمات، ولكن القضية تتعلق بمدى التأكد من تصرفه بشكل منفرد، محذرا من أن التوتر بين واشنطن والرياض قد يهدد علاقات تحالف طويلة الأمد بينهما.

وقال سكيوتو، في تعليق له على الجدل الدائر حول مشروع قانون يتيح مقاضاة الحكومات الأجنبية ب‍أمريكا وقد يفتح الباب لملاحقة السعودية، "منذ العقد السابع من القرن الماضي يحظر القانون الأمريكي على المواطنين الأمريكيين مقاضاة الحكومات الأجنبية، والتغيير الذي يفرضه القانون الجديد سيتيح ملاحقة الحكومات وتحميلها مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر".

وتابع بالقول، "القضية مرتبطة بما تحمله الصفحات المحجوبة من تقرير لجنة التحقيق حول الأحداث، وعددها 28 صفحة، وتدور حول مسؤول حكومي واحد ومدى معرفته بأن الهجمات ستقع، التحقيق يدور حول ما إذا كان قد قدّم الدعم للمهاجمين، خاصة وأن هناك أدلة على أنه قابل بعضهم".

سكيوتو لفت إلى القضية الأهم في هذا الموضوع قائلا، "السؤال هو: هل كان هذا المسؤول السعودي يتصرف بمفرده؟ هل كان يقوم بذلك بشكل غير قانوني أم أنه كان يحظى ببعض الدعم والمساندة أو على الأقل غض الطرف من قبل شخصيات في العائلة المالكة السعودية؟ ما قالته الإدارة الأمريكية حتى الآن أنه ما من دليل على أن للأمر صلة بالسياسة الحكومية السعودية أو أن الأمر كان متعمدا. قد يكون هناك أدلة على وجود بعض الأثرياء السعوديين الذين دعموا على الأقل ماليا تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات سبتمبر ما يجعل القضية بالغة الحساسية".

وحذر المحلل الأمني الأمريكي من خطر التهديد السعودي وجديته على الاقتصاد الأمريكي والعلاقات الثنائية قائلا، "السعودية تهدد الآن ببيع أصول أمريكية بمئات مليارات الدولارات، هذا سيكون له ثمن اقتصادي كبير في أمريكا كما أنه سيكون مادة للتوتر بين الحليفين اللذين تعيش علاقتهما حاليا حالة من التوتر على أكثر من جبهة حاليا".

 

اضف تعليق