سلط تقرير صحفي الضوء على المحادثات بين السعودية وايران التي تحتضنها العاصمة العراقية بغداد.

وذكر التقرر، ان "التطبيع المحتمل للعلاقات بين السعودية وإيران يتطلب من طهران اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة، ومن بين هذه الخطوات الضغط على الحوثي للتوصل إلى تسوية سياسية واقعية للأزمة اليمنية التي اندلعت قبل ثماني سنوات".

واضاف التقرير، ان الصراع في اليمن يعتبر من أبرز الملفات الملتهبة للسعودية، لأن هذا الملف وثيق الصلة بالأمن القومي للمملكة.

وتابع التقرير: "لأكثر من سبعة أشهر، تم تعليق المحادثات بين المسؤولين السعوديين والإيرانيين، واستؤنفت مؤخرا في العاصمة العراقية بغداد في إطار جهود العراق للتوسط في تطبيع العلاقات بين الجارتين".

وفي مقابلة نشرت يوم السبت الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن نهاية سنوات من التوتر بين الخصمين الإقليميين إيران والسعودية باتت قريبة.

واستضاف العراق، خمس جولات من المحادثات خلال العام الماضي بهدف إعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران.

وبعد الجولة الأخيرة في بغداد، بدا المسؤولون العراقيون متفائلين بشكل متزايد، وتحدثوا عن عقد جلسة سادسة وشيكة، بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك لإثارة احتمالية استئناف العلاقات الدبلوماسية التي قطعت في عام 2016.

وتدعم إيران والمملكة العربية السعودية أطرافًا متناحرة في عدة مناطق صراع في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في اليمن حيث جماعة الحوثي مدعومة من طهران، وتقود الرياض تحالفًا عسكريًا يدعم الحكومة.

وفي عام 2016، هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وردت الرياض بقطع العلاقات مع طهران.

وقال الكاظمي في مقابلته مع صحيفة الصباح ، "أشقاؤنا في السعودية وإيران يتعاملون مع الحوار بمسؤولية كبيرة كما يتطلبها الوضع الإقليمي الحالي".

وقال الكاظمي الذي يقول دبلوماسيون عراقيون إنه حضر الاجتماع الأخير "نحن مقتنعون بأن المصالحة قريبة" مما سيعود بالنفع على الاستقرار الإقليمي.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف قوله: "إن المحادثات "مستمرة وربما تؤدي إلى إعادة التمثيل الدبلوماسي بين إيران والسعودية".

وقالت وسائل إعلام إيرانية في مارس آذار إن طهران علقت مشاركتها في المحادثات بعد أن أعلنت السعودية أنها أعدمت 81 شخصا في يوم واحد فقط.

اضف تعليق