رجح رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الأربعاء، حدوث انفجار سكاني هائل بعد عقد من الزمن في العراق، محذراً في الوقت ذاته من مخاطر الجفاف والتغير المناخي وانخفاض مناسيب المياه لمستويات كبيرة في البلاد.

وقال صالح في تغريدات تابعتها وكالة النبأ، إن "بحيرة ساوة، لؤلؤة الجنوب في السماوة، اتذكر زيارتي لها مع والدي عندما كنتُ يافعاً، منبهرا بجمالها وبريقها، ان جفافها امر مؤسف وتذكير قاس بخطر التغير المناخي الذي يشكّل تهديدا وجوديا لمستقبلنا في العراق والمنطقة والعالم، لذا يجب أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية للعراق".

وأضاف، ان "عدد سكان العراق اليوم أكثر من 41 مليونا، وسيكون 52 مليونا بعد عشر سنوات، ستترافق مع زيادة الطلب على المياه. التصحر يؤثر على 39% من اراضينا وشحة المياه تؤثر الان سلبا على كل انحاء بلدنا وسيؤدي الى فقدان خصوبة الاراضي الزراعية بسبب التملح".

وأشار صالح إلى، أن "العراق في المرتبة الخامسة من أكثر البلدان هشاشة عالميا لجهة نقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى'.

و من المتوقع، أن "يصل عجزنا المائي إلى 10.8 مليار متر مكعب بحلول عام 2035 حسب دراسات وزارة الموارد المائية بسبب تراجع مناسيب دجلة والفرات والتبخر في مياه السدود وعدم تحديث طرق الري".

واعتبى رئيس الجمهورية، ان "مبادرة انعاش بلاد الرافدين التي طرحها العام الماضي وتمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء، يجب تفعيلها وتطويرها كأطار استراتيجي لبناء اقتصاد اخضر داعم للموارد النفطية وتفادي الافلاس في الموارد المائية والجفاف وتداعياته في هجرة القرى والارياف والاراضي الزراعية".

واختتم صالح سلسلة تغريداته قائلا، إن هذا المشروع "هو مشروع للعراق وكل منطقتنا التي تتقاسم التهديد الخطير للتغير المناخي، ويعتمد على برامج استراتيجية تشمل التشجير وتحديث إدارة مياه دجلة والفرات وتوليد الطاقة النظيفة ودمج الخطط البيئية لبلدان المنطقة مع بعضها عبر التضامن المشترك".

اضف تعليق