يعاني بعض  الصائمين من الصداع لأسباب متنوعة خلال شهر رمضان المبارك لعدة أساب، ابرزها انتشارًا انخفاض مستويات السكر في الدم، والجفاف، وانسحاب الكافيين، والنوم القليل.

ويعتقد الكثير من الناس أن تناول وجبة كبيرة مليئة بالسكر في وقت السحور سيساعد في رفع مستويات السكر بالدم طوال اليوم، لكنها لن تفعل ذلك وسيؤدي تناول وجبة سكرية كبيرة إلى زيادة مستويات الأنسولين لديك لدرجة أنك ستفرط في إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى شعور جسمك بالجوع بعد فترة وجيزة.

وبمجرد انخفاض مستويات السكر في الدم، سوف "تنهار" وتشعر بالاعياء والتعب ومن المحتمل أن يكون لديك القليل من الطاقة ويمكن تجنب هذا التقلب في مستويات السكر في الدم عن طريق اختيار الأطعمة الغنية بالطاقة بطيئة الإطلاق والتي تحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

فيما يتعلق بالجفاف، من الصعب شرب كمية كافية من الماء خلال شهر رمضان لتعويض ساعات الصيام، ولكن يجب أن يكون تركيزك الأساسي هو الاحتفاظ بزجاجة من الماء في مكان قريب واستهلاك القليل من الماء وفي كثير من الأحيان عندما يمكنك ذلك خلال ساعات عدم الصيام.

يمكن أن يسبب الجفاف وفقدان السكر والأملاح في الجسم عددًا لا يحصى من المشاكل: الصداع والخمول وضعف العضلات والدوخة وانخفاض ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب والحمى وفي الحالات الشديدة يمكن أن ينتهي بك الأمر إلى فقدان الوعي ومفتاح تجنب هذه المشكلات هو الاستمرار في تناول المياه وشرب الماء فقط والابتعاد عن المشروبات الغازية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكافيين والتي لن تؤدي إلا إلى زيادة الجفاف.

غالبًا ما يتم التغاضي عن أعراض انسحاب الكافيين عند محاولة مكافحة الصداع خلال شهر رمضان، ولكن من المحتمل أن تتفاجأ بمدى تأثير الانخفاض المفاجئ في الكافيين عليك، اذ يتسبب استهلاك الكافيين في تضييق الأوعية الدموية، وهذا هو سبب زيادة معدل ضربات القلب.

إن الحد من تناول الكافيين يسمح للأوعية الدموية بالفتح ويزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، ويمكن أن يتسبب هذا التغيير المفاجئ في تدفق الدم في حدوث صداع انسحاب مؤلم حيث يتكيف الدماغ مع زيادة تدفق الدم، وقد يساعد التقليل التدريجي من استخدام الكافيين في الأسابيع التي تسبق شهر رمضان، وكذلك تناول فنجان من القهوة القوية قبل بدء الصيام مباشرة، في تقليل الصداع.

الحرمان من النوم عامل آخر يمكن أن يسبب العديد من الآثار الضارة، بما في ذلك الصداع، ومن المؤكد أن تنظيم ساعات النوم خلال شهر رمضان وتجنب السهر والتأكد من أخذ قيلولة أثناء النهار سيساعد بالتأكيد، كذلك البقاء في أماكن باردة أثناء النهار وتجنب الشمس أو الأماكن الساخنة قدر الإمكان، كما سيساعدك تقليل الوقت الذي تقضيه على الأجهزة الإلكترونية على النوم بسهولة ويساعد أيضًا في تحسين جودة نومك.

ترتبط قلة نوم حركة العين السريعة بصداع أكثر إيلامًا، لذلك من المهم جدًا التركيز على الحصول على نوم جيد ليلاً.

اضف تعليق