نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطط لإسقاط الحكومة السورية، وذلك تعليقا على تصريح للرئيس الروسي الذي اعتبر أن أوباما كاد يكرر "خطأه الأكبر" في سوريا.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست الخميس 14 أبريل/نيسان، حين طلب صحفي منه التعليق على تصريحات بوتين خلال خطه المباشر مع المواطنين: "إنني لست على علم بأن الولايات المتحدة كانت يوما قريبة من تبني سيناريو استخدام القوة العسكرية لإسقاط الرئيس الأسد. وبالتأكيد لم يؤكد الرئيس أوباما يوما هذا السيناريو".

وتابع الدبلوماسي الأمريكي أن أوباما لدى التعامل مع الوضع الصعب في سوريا، كان يدرك تماما أبعاد العواقب طويلة الأمد الناجمة عن أي قرار يتم اتخاذه تجاه الأزمة السورية.

واستطرد قائلا: "إلى درجة ما، دفع هذا الإدراك بالرئيس إلى أن يأمر بإطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وهو كان يقظا للعواقب طويلة الأمد التي لا مفر منها في حال مُنح أي تنظيم إرهابي ملاذا آمنا في أي بقعة من العالم".

 يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد خلال حواره السنوي مع المواطنين يوم الخميس، بنظيره الأمريكي باراك أوباما، موضحا أن اعتراف الأخير بأخطائه في ليبيا يمثل دليلا على نزاهته، لكنه اعتبر أن أوباما كاد يرتكب الخطأ نفسه في سوريا.

وقال بوتين عندما سئل عن موقفه من تصريحات أوباما الذي اعتبر أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه في منصب الرئيس كان يتعلق بالتطورات في ليبيا، إذ لم تكن لواشنطن خطة عمل لما بعد إسقاط معمر القذافي: "إنني أقول ذلك دون أدنى رغبة في السخرية، لأن الإدلاء بمثل هذه التصريحات لا يعد خطوة سهلة".

واستطرد قائلا: "إنها خطوة صائبة وجيدة من قبل نظيري الأمريكي ليتحلى بالشجاعة ويدلي بهذه التصريحات.. ولا يقدر على ذلك إلا شخص قوي حقا".

اضف تعليق