قالت وزارة الزراعة الأوكرانية في بيان، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا تجري محادثات مع رومانيا بشأن شحن صادراتها الزراعية عبر ميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود، بعد أن تسبب الغزو الروسي في إغلاق الموانئ الأوكرانية.  

وأضافت الوزارة، أن أوكرانيا وهي من بين أكبر مصدري الحبوب والزيوت النباتية في العالم ”لديها مخزونات تكفي لتلبية احتياجاتها الغذائية لمدة عامين“، لكنها ”ستخسر ما قيمته 1.5 مليار دولار شهريا في الصادرات الزراعية بسب الغزو الروسي“.  

وكانت شركة الاستشارات الزراعية (إيه بي كيه-إنفورم) قد أعلنت يوم الأحد، أن تجارًا صدّروا أول شحنات من الذرة الأوكرانية إلى أوروبا بالقطار مع استمرار إغلاق موانئ البلاد بسبب الحرب الروسية.  

وتُعد أوكرانيا منتجًا ومصدّرًا رئيسًا للحبوب، وعادة ما كانت تشحن كل صادراتها تقريبًا من موانئها الواقعة على البحر الأسود، وتجاوزت صادراتها من الحبوب 5 ملايين طن شهريًا قبل الحرب.  

وقال تجار إن أوكرانيا -التي مازالت تحتفظ بمخزونات كبيرة من الحبوب- قد تبدأ في شحن الصادرات بالقطار عبر حدودها الغربية.  

وذكرت (إيه بي كيه-إنفورم) في تقرير، أن الدفعات الأولى تشمل آلاف الأطنان من الذرة تم تصديرها بالفعل عبر الحدود الغربية البرية لأوكرانيا.  

وتسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في ارتفاع أسعار القمح إلى أعلى مستوياتها خلال 14 عامًا.  

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، قد قالت إن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بما يتراوح بين 8 و20% نتيجة الحرب في أوكرانيا، وهو ما سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية في شتى أنحاء العالم.  

وأضافت ”الفاو“ أنه لم يتضح ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على جني المحاصيل إذا طال أمد الصراع، بجانب حالة من عدم اليقين تحيط أيضًا بصادرات الغذاء الروسية.  

وتُعد روسيا أكبر مصدّر للقمح في العالم، بينما تحتل أوكرانيا المرتبة الخامسة، وتوفران معًا 19% من الإمدادات العالمية من الشعير و14% من إمدادات القمح و4% من الذرة، وهو ما يشكّل أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية، وهما أيضًا من كبار مصدّري زيوت الطعام في العالم.  

وقد تخفف أوكرانيا القيود المفروضة على تصدير القمح في أقرب وقت من الشهر المقبل، بمجرد أن تثق في أن الموسم الزراعي لفصل الربيع يسير بشكل جيد على الرغم من الغزو الروسي، وفقاً لما ذكره المسؤول عن التجارة في البلاد، الذي أضاف أن القدرة التصديرية لا تزال متوترة مع إغلاق بعض الموانئ البحرية فعلياً بسبب القتال

اضف تعليق