دعت مؤسسة الامام الشيرازي العالمية مؤتمر التعاون الاسلامي المنعقد في تركيا الى الركون للمصالح العليا للامة الاسلامية وشعوبها، والاصطفاف وراء المبادئ والمشتركات الاسلامية الجامعة، بعيدا عن الاجندات الفئوية او القومية او السياسية الضيقة.

وقالت المؤسسة في بيان ورد الى وكالة النبأ الخبرية, انها "تغتنم فرصة انعقاد مؤتمر التعاون الاسلامي في تركيا لدعوتكم الى الركون للمصالح العليا للامة الاسلامية وشعوبها، والاصطفاف وراء المبادئ والمشتركات الاسلامية الجامعة، بعيدا عن الاجندات الفئوية او القومية او السياسية الضيقة".

واضافت موجهة النداء للمجتمعين "ايها السادة الكرام، كما يدرك الجميع ان الاوضاع التي تعصف بالعديد من البلدان الاسلامية باتت تشكل تهديدا وجوديا متعاظم الخطر على الشعوب والافراد، وامسى العنف والتطرف الفكري من ابرز الادوات التي تفتك بنسيج المجتمعات وتستهدف سلمها، فضلا عن التهديد المصاحب للدول الاجنبية المحيطة وبلدان المجتمع الدولي كافة".

واشارت المؤسسة الى انه "اذ تسبب ظهور الجماعات المتعصبة كالقاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات التي تعيث فسادا في الارض، تسببت مجتمعة في فقدان الامن والسلم وتفشي الجوع والمحن والرزايا في الكثير من المجتمعات المسلمة، ويهدد من لا تزال تنعم بشيء من الامن".

وزادت بالقول "ايها السادة ان مؤتمركم يأتي وسط اوضاعا اقتصادية متدهورة تعصف بالبلدان الاسلامية كافة، برزت تحدياتها لأسباب معروفة تتعلق في مجملها بطبيعة ادارة الحكومات لسياسات الدول المسؤولة عنها، الى جانب التحديات التي تواجه كل دولة على حده، الامر الذي يحتم على جميع القادة المشتركين في القمة نبذ الصراعات والخلافات الجانبية، والتمعن بصورة شاملة لمصير الامة الاسلامية ودولها وهي في مواجهة خطر الانهيار والتشضي يوما بعد يوم".

لافتة "فقد لعبت الصراعات السياسية والمذهبية والفكرية المنحرفة دورا سلبيا مؤثرا في العديد من البلدان الاسلامية، وساهمت بشكل كبير في دق اسفين التفرقة بين المجتمع الاسلامي الواحد، وفق اطاريح ورؤى لم ينزل بها سلطان، فرقت ودمرت واشاعت الكراهية بين المسلمين، انسحبت اثارها على جميع الدول دون تمييز".

مضيفة "لذا تلتمس مؤسسة الامام الشيرازي العالمية هذه المناسبة للتذكير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم مستحضرة حديث رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم: الا ومن تولى عرافة قوم أتى يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه، فان قام فيهم بامر الله عزوجل اطلقه الله".

وختمت المؤسسة بيانها "ايها السادة ان الامة الاسلامية باتت في امس الحاجة الى الكلمة الجامعة التي تلملم الشتات وتحد من الفرقة، وتوحيد الجهود المخلصة والمؤمنة بعقيدتها، وتشرع باجراءات اصلاحية وتصالحية بين الدول والطوائف والمجتمعات، وتعيد للامة حظورها وثباتها في مواجهة التحديات, فتجفيف منابع الارهاب والفكر المتطرف واشاعة لغة الحوار والقبول بالآخر ونبذ العنف و الايمان بضرورة العيش المشترك والسلم الاجتماعي، كل تلك المبادئ باتت تتصدر اولويات المهام والواجبات على تقع على عاتق المسؤولين والقادة في الدول الاسلامية".

وبدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول، الثلاثاء 12 إبريل 2016، اجتماعهم التحضيري للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي (دورة: الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام)، التي تستضيفها جمهورية تركيا خلال الفترة 10 ــ 15 إبريل 2016. 

اضف تعليق