خلافات ظهرت على سطح العلاقات الايرانية الروسية بالتزامن مع الحرب بين موسكو وكييف والمفاوضات النووية بين طهران والرباعية الدولية، فهل ينعكس الموقف الايراني من الحرب على موقف الروس في المحادثات؟

ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤول إيراني كبير، قوله إن مطالبة روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات على موسكو لن تضر بتعاونها مع إيران، أمر "غير بنّاء" للمحادثات بين طهران والقوى العالمية التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

الإعلان الروسي، الذي ربما "ينسف المحادثات غير المباشرة" وفقاً لرويترز، يأتي في وقت قال فيه مسؤولون غربيون وإيرانيون إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي.

وكذلك بعد وقت قصير من قول طهران إنها اتفقت على خارطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لحل القضايا العالقة، وهو ما قد يسهم في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المبرم بين إيران والدول الكبرى.

وأضاف المسؤول الإيراني في تصريحه: "طرح الروس هذا الطلب على الطاولة قبل يومين. ندرك أن روسيا، بتغيير موقفها في محادثات فيينا، تريد تأمين مصالحها في أماكن أخرى. هذه الخطوة غير بنّاءة لمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال إن "العقوبات صارت حجر عثرة في الاتفاق النووي الإيراني"، مطالباً بضمانات أميركية مكتوبة بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، لن تضر بتعاونها مع إيران.

ونبه لافروف الغرب إلى ضرورة أخذ المصالح القومية الروسية في الاعتبار، لافتاً إلى أن العقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا أوجدت "مشكلة" من وجهة نظر موسكو.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان طلب روسيا سيضر بالمحادثات المستمرة منذ 11 شهراً بين طهران والقوى العالمية، ومنها روسيا، قال علي واعظ مدير مشروع إيران في "مجموعة الأزمات الدولية": "ليس الآن. لكن من المستحيل الفصل بين الأزمتين لفترة أطول بكثير".

وأضاف واعظ أنه "يمكن للولايات المتحدة إصدار إعفاءات للعمل المتعلق بنقل فائض المواد الانشطارية إلى روسيا. لكنها علامة على أن الربط بين القضيتين قد بدأ".

اضف تعليق