عقد مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية حلقته النقاشية الشهرية تحت عنوان (أزمة التمويل وإتجاه السياسة النقدية في العراق .. التحديات والسياسات) وإستضاف فيها نائب محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور أحمد أبريهي العلي وذلك في قاعة جمعية المودّة والإزدهار بحضور شخصيات أكاديميين وإقتصاديين وباحثين وإعلاميين ومهتمين بالشأن الإقتصادي للبلد.

وقال العلي لمراسل وكالة النبأ للأخبار "تناولت ورقتنا البحثية العلاقة بين الموازنة المالية العامة ومورد النفط والسياسة النقدية بعد إنخفاض سعر النفط ووصوله الى مستويات متدنّية، وظهور العجز ليس فقط في تمويل إنفاق الداخل بل في تمويل عمليات الإستيراد والمنفعات الخارجية الحكومية والخاصة" مضيفاً "تطرّقت أيضاً الى كيفية إنتقال تمويل عجز الموازنة العامة وأساليب هذا التمويل سواء بمساعدة البنك المركزي أو بوسائل أخرى وكيف تنتقل الى بقية أجزاء الإقتصاد الوطني".

من جانبه أوضح التدريسي في جامعة كربلاء - كلية الإدارة والإقتصاد أ.م الدكتور عباس كاظم الدعمي "الكل يعرف إن الإقتصاد العراقي هو إقتصاد أحادي الجانب يعتمد على مبيعات النفط في تمويل كل أنشطته الإقتصادية، والبنك المركزي العراقي يُعتبر حلقة الوصل الأساسية الذي يقوم بإستلام المبيعات الحكومية المركزية من النفط بالدولار ثم يقوم بتمويل الموازنة العامة والإنفاق الحكومي" مضيفاً "الإنخفاض الحاد في أسعار النفط اليوم ولّد أزمة لدى الحكومة العراقية والدليل على ذلك بدأت هناك العديد من الفقرات والعمليات الإقتصادية تلوح في الأفق" مشيراً الى "هناك إتجاهات أخرى ممكن أن تعتمد على مصادر تمويلية أخرى لتمويل الإقتصاد العراقي بإتجاه تنشيط القطاع الخاص من خلال الإعتماد على أدوات وفعاليات أخرى غير النفطية طبعاً".

وفي ختام الحلقة قدّم مدير المركز الدكتور خالد العرداوي شهادة تقديرية لنائب محافظ البنك المركزي الدكتور العلي تثميناً لجهوده الكبيرة وورقته البحثية الغنيّة بالمعطيات الإقتصادية.

 

اضف تعليق