اعلنت وزارة الكهرباء ،اليوم السبت، أن ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية ستشهد زيادة خلال موسم الصيف، وفيما توقعت وصول حجم الطاقة في العراق الى 16 الف ميغاواط خلال شهر حزيران المقبل، دعت المواطنين الى "ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية".

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في حديث صحفي، إن "الوزارة لم تتمكن من أكمال برنامج التأهيل والصيانة الذي أعدته سوى 25% بسبب تخفيض موازنتها في عام 2016 "، مبيناً أن "الوزارة تسلمت فقط 10% من موازنة 2016 ولم تستلم اي مبلغ من الموازنة الاستثمارية المخصصة لها لغاية الان".

وأضاف المدرس أنه "على الرغم من هذه الصعوبات المالية تمكنت الوزارة وبامكاناتها المتوفرة من انجاز جزء من خططها وبرامجها"، لافتاً الى أن "وزير الكهرباء ضغط على الشركات المنفذة للمشاريع الكهربائية لانجازها باسرع وقت".

وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى أن "نحو 2000 ميغاواط ستدخل الخدمة الشهر المقبل من محطات شط البصرة بطاقة 1250 مغاواط و الحيدرية في النجف بطاقة 500 ميغاواط ومحطة الصدر الغازية الثانية في بغداد بطاقة 320 ميكاواط"، موضحاً أن "نحو 250 إلى 500 ميغاواط ستدخل للمنظومة من محطة بسماية الاستثمارية منتصف تموز المقبل ونتأمل من العقد المبرم مع شركة جنرال الكتريك أن تضاف بحدود 700 ميغاواط".

واكد المدرس أن "هذه القدرات الاضافية ستعزز من أمكانية المنظومة الوطنية مما ينعكس ايجاباً بزيادة ساعات التجهيز خلال موسم الصيف المقبل خاصة في المحافظات الجنوبية كالبصرة التي ستتجاوز فيها ساعات التجهيز أكثر من 20 ساعة و ميسان و الكوت وذي قار التي ستصل إلى 20 ساعة"، مشيراً الى ان "تجهيز العاصمة بغداد سيتجاوز الـ12 ساعة تجهيز يومياً".

ولفت المدرس الى أن "زيادة ساعات التجهيز يعتمد على كميات الاحمال التي كلما قلت زادت ساعات التجهيز وبالعكس"، داعياً المواطنين إلى "التعاون مع الوزارة وترشيد استهلاك الطاقة وتقليل الاحمال فيما يصب لصالحه".

وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أن "الوزارة تأمل بان تصل مجمل الطاقة الكهربائية في العراق إلى 16 الف ميغاواط بحلول شهر حزيران المقبل"، متوقعاً "ارتفاع الاحمال إلى أكثر من 21 الف ميغاواط".

ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في توفير الطاقة الكهربائية بعد افتتاح عدد من المحطات الكهربائية منها (الزبيدية في واسط والخيرات في كربلاء والحيدرية في النجف والمحطة الغازية في ميسان ومحطتان في الديوانية ومحطة الصدر في بغداد، ومحطتا شط العرب والرميلة في البصرة والمحطة الغازية في كركوك)، حيث تستمر ساعات التشغيل إلى نحو 20 ساعة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة فيما تتقلص ساعات التشغيل مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على محطات التوليد خلال أوقات الذروة.

وبالرغم من بلوغ إنتاج الطاقة في العراق نحو 12 ألف ميغا واط، إلا أنه لا يزال دون مستوى الطموح والحاجة والتي تبلغ أكثر من 20 ألف ميغا واط لأنحاء العراق كافة، والذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

 

اضف تعليق