كشفت دراسة أجرتها جامعة النهرين ان انتاجية الموظف العراقي هي 17 دقيقة فقط يومياً، مؤكدة ان زيادةالعطل تؤدي الى تراخي الموظفين والاضرار بالاقتصاد الوطني.

وقالت عميدة كلية اقتصاديات الاعمال نغم النعمة في تصريح صحفي، إن "إنتاجية الموظف العراقي لا تتجاوز 17 دقيقة يومياً، تتوزع ما بين وصوله إلى المؤسسة في الساعة 8.5 إلى 9 صباحاً ومن ثم وجبة الإفطار التي تستمر لغاية الساعة 10 والنصف، ومن ثم يبدأ العمل تتخلله استراحات أو إنطفاء التيار الكهربائي بعد شمول الدوائر بالقطع المبرمج الذي يجعل من الموظفين يتجمعون في الممرات والساحات، إلى أن يحين موعد خروجه في الساعة 12 ظهراً بعد تقديم إجازة زمنية للوصول إلى المنازل قبل إزدحام الشوارع".

وأضافت أن "العراق بأمس الحاجة إلى زيادة الإنتاجية وعدد ساعات التشغيل للنهوض بالواقع الاقتصادي والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقيق موارد تقيه من العجز"، مؤكدةً أن "زيادة العطل تؤدي إلى تأخير معاملات المواطنين والمشاريع والأعمال التي تحتاج إلى موافقات الدوائر الرسمية".

وبينت، أن "هذا العدد من العطل أو إعلانها في منتصف الليل يؤدي إلى إرباك الموظفين والتلاميذ وطلبة الكليات خصوصاً في أيام الامتحانات، وهذا الأمر غير موجود في دول العالم التي تعتمد على أيام ومناسبات معروفة للجميع".

وأوضحت النعمة أن "العراق بحاجة إلى قانون ينظم العطل فيه أسوة بباقي الدول، كون كثرتها تسبب خسائر بالوقت والإنتاجية والتطور"، منوهة الى أن "هناك تناقضاً بالوضع العراقي الذي يؤكد أنها أكثر دولة تمتلك موظفين وغالبية الموازنة تذهب لسد رواتبهم وفي الوقت نفسه هناك الكثير من أيام العطل التي تتسبب بخسائر مادية للحكومة".

وأوضحت عميد كلية اقتصاديات الأعمال أن "الموظف العراقي يعاني من (تراخ) بسبب الإغلاق الذي تسببت به جائحة (كورونا) خلال السنتين الأخيرتين"، مقترحة "إعادة النظر بهذا الكم الكبير من العطل في الدولة بوجود يومي الجمعة والسبت اللذين يعدان عطلة للموظفين في جميع القطاعات".

أما الخبير الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش فقد بين أنه "يجب التفكير باستغلال العطل وجلب مردود اقتصادي للدولة وإلى السوق العراقية".

وقال إن: "كلفة العطل الرسمية في العراق كبيرة جداً بسبب انخفاض الناتج القومي والأداء، خصوصاً في الدوائر الخدمية".

وبين أن "الدول تتمتع بالكثير من العطل، إلا أنها مستغلة، حيث يتوجه الموظف فيها إلى الخروج في نزهة أو سفرة أو الذهاب إلى مكان ترفيهي مما يفعل قطاعي السياحة والنقل، أما في العراق فيضطر الموظف إلى البقاء في منزله أو الذهاب إلى خارج العراق مما يتسبب بخسائر كبيرة للبلد".

المصدر: صحيفة الصباح

اضف تعليق