أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الإثنين، استئناف العمل بسد مكحول بعد أن توقف العمل به لأكثر من 30 عاماً، مشيرة إلى أنه سيسهم في توليد الطاقة الكهربائية وخدمة الأراضي الزراعية في المحافظات الشمالية.

وذكر مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في وزارة الموارد المائية ماجد إبراهيم سلمان في تصريح للصحيفة الرسمية، أن "الوزارة تصر على إتمام العمل بالسد وإنجازه من خلال شركاتها الثلاث"، مبيناً أنّ "التعاقد سيتم مع نفس الشركة التي صممت السد في تسعينيات القرن الماضي، وسينتهي العمل به في السنوات المقبلة".

وأضاف تمت "تهيئة الأعمال الحفرية وبناء مجمع سكني للعاملين، إضافة إلى تأهيل الجسر الخدمي الذي يسهم في العبور بين ضفتي نهر دجلة"، مبيناً أن "السد سيربط بين حدود كركوك ومحافظة صلاح الدين في جبال مكحول، وعلى مسافة من التقاء الزاب الأسفل مع نهر دجلة في منطقة الفتحة، وسيعمل السد إضافة إلى استخدامه لأغراض الخزن وفي إنتاج الطاقة الكهربائية، في تخفيف ضغط المياه التي تذهب باتجاه سدة سامراء، ويضيف سيطرة إضافية على تصريف المياه".

وأوضح، أن "الوزارة تسعى لإعادة العمل بالمستقبل القريب في سد بادوش المتوقف عن العمل وهو مؤخر سد الموصل".

وعدّ سلمان عمل السدود من الناحية الفنية بالـ"ممتاز جد"، قائلًا: إنّ "العمل فيها من ناحية التشغيل والصيانة على مدار الساعة، ولا سيما في سد الموصل الذي تستمر فيه أعمال التحشية لإضافة درجة عالية من الأمان لأساساته"، لافتاً إلى أنّ "سد الموصل مؤمن بالكامل ويعمل بطاقاته الكاملة ولا يوجد فيه أي مشكلات فنية في الوقت الحاضر".

وانخفاض الإيرادات المائية لنهر دجلة إثر إقامة كل من تركيا وإيران عشرات السدود على النهر وروافده، وقلّة مياه الأمطار، وما قد ينتج من تداعيات سلبية، زادت الحاجة لإنشاء سدود في العراق، وهو الأمر الذي يوضحه سلمان بالقول: إنه "من غير الممكن أن نبني السدود في المناطق، فإن لها أماكن محددة وفق دراسات تخصصية فنية".

اضف تعليق