تسبب دخول تنظيم داعش الارهابي بعد دخوله الى الموصل بهروب آلاف الأيزيديين من سنجار، كما أجبر المجتمع المسيحي في المنطقة على الفرار، كذلك مختلف شرائح المجتمع الموصلي.

بعد أكثر من سبع سنوات عادت عائلة مسيحية واحدة فقط إلى سنجار، في المنطقة التي نال الخراب من معابدها وكنائسها ومساجدها

وبحسب صحيفة ميدل ايست آي، فان كنيسة واحدة في المنطقة دمرها داعش، كان يمكن للمسيحين الحضور بها والاحتفال كما كانت تخطط العائلة له منذ شهور.

وقال الأرمن الكاثوليكي هاني إلياس الصايغ، 66 عامًا، "نحن المسيحيون الوحيدون هنا الآن في منطقة سنجار بأكملها"، مضيفا "كانت هناك كنيسة واحدة فقط من سنجار لكن داعش دمرها ، والآن لا يوجد شيء".

وقبل سيطرة داعش، كانت هناك 40 عائلة مسيحية تعيش في المنطقة، بما في ذلك 7 عوائل في بلدة سنوني مسقط رأس الصايغ، وتقع على الجانب الآخر من جبل سنجار.

وذكرت الصحيفة ان معارك التحرير تركت سنجار في حالة خراب، ولم يكن هناك سوى القليل من النشاط لإعادة بناء المنطقة القريبة من الحدود السورية.

وبحسب الصحيفة، فان عدد قليل من سكان سنجار المسيحيين السابقين الذين ما زالوا يعيشون في كردستان يزورون المنطقة لتفقد بساتينهم وخلايا نحلهم، لكن عائلة صايغ هي الوحيدة التي عادت للعيش، وعلى قمة مبنى مدمر في بلدة سنجار، نصب صليبًا خشبيًا".

وقالت مجموعة من الشباب، "لقد فعلنا هذا لجعل أي مسيحي يزور المنطقة يشعر بالترحيب هنا"، مضيفين "إن المنطقة مسقط رأسهم أيضًا."

وتحولت كنيسة عائلة صايغ إلى مكانا لحضور قداس عيد الميلاد السنوي في مدينة بعشيقة، الواقعة على بعد 12 كيلومترًا من مدينة الموصل الشمالية، البلدة التي كانت موطنًا لليزيديين والمسيحيين على حدٍ سواء قبل داعش.

اضف تعليق