علي خالد/ وكالة النبأ

تتقلص المساحات الخضراء والاراضي الزراعية في العراق عموما وكربلاء المقدسة خصوصا، لاسباب عديدة أبرزها التغييرات المناخية والجفاف وقلة الامطار، لكن الاسباب الطبيعية لم تثل الى مستوى التجريف المتعمد للبساتين والاراضي الزراعية وتحويلها الى احياء سكنية.

وقال مدير زراعة كربلاء رزاق الطائي في حديث لوكالة النبأ ان "ظاهرة تجريف البساتين ليست وليدة الساعة وانما قبل سقوط النظام، حيث كانت هناك عملية تجريف للبساتين في النظام السابق وقد تلتها بعد سقوط الدكتاتورية عمليات تجريف من قبل الاشخاص ضعاف النفوس". مبينا ان "تفتيت هذه الأراضي وتجريف البساتين يسبب ضررا بالاقتصاد العراقي ومشاكل كبيرة".

اضاف "هناك اسباب لعملية التجريف اولا الضعف الامني في الظروف التي رافقت سقوط النظام، والهجرة الكبيرة من محافظات الجنوب الى كربلاء المقدسة، وعدم توزيع قطع الاراضي السكنية للمواطنين، وعدم ايصال الخدمات من قبل الدوائر الحكومية ونتيجة بعض السياسات التي جعلت عملية التفتت سهلة".

وأشار الطائي الى ان "حجم الاراضي التي تم تجريفها قد بلغ الى ثلاثة آلاف دونم وبالأخص المناطق القريبة من مركز المدينة".

وتابع ان "ما يقع على عاتق مدير الزراعة مراقبة ورصد حالات التجريف التي تحدث يوميا او اسبوعيا في كربلاء وتحريك الدعاوي القضائية ضمن المحاكم المختصة".

بدوره قال المواطن عدنان داخل ان "هناك استياء شعبي واضح وكبير، (...)، نحن كمواطنين نطالب الحكومة والجهات المعنية ان ينجدوا كربلاء من عملية تجريف البساتين والنخيل".

موضح انه "كانت لنا عدة مطالبات ومناشدات لكنها جوبهت بصمت حكومي بسبب سيطرة بعض جهات المتنفذة وضعاف النفوس التي تشجع وتسهم في عملية التجريف، وتحويل تلك البساتين من مساحات زراعية الى اراضي تجارية".

اضف تعليق