أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أنه لا تجرى أي مفاوضات مباشرة بين بلاده وإيران، داعيا واشنطن إلى مراعاة مصالح المنطقة في أي مفاوضات مع طهران.

وقال شكري في تصريح للصحفيين على هامش زيارة يجريها إلى الولايات المتحدة في إطار الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي: "أكدت للجانب الأمريكي ضرورة مراعاة مصالح المنطقة في أي مفاوضات جارية مع إيران".

وقبل أسبوعين، وبعد نحو شهر تقريباً على لقاءٍ جمع وزيري خارجية البلدين مع آخرين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، عادت قضية العلاقات بين مصر وإيران إلى الواجهة مجدداً، أمس، بعد إعلان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، عن أمله في "التقدم بالعلاقات إلى الأمام لمصلحة المنطقة"، وفق قوله.

ونوه زاده، في تصريحات أمس، نقلتها وكالة أنباء فارس، إلى أن "العلاقات بين البلدين (راهناً) على مستوى رعاية المصالح"، مشيراً إلى "محادثات قصيرة في بغداد بين وزيري الخارجية الايراني والمصري على هامش مؤتمر الجوار العراقي (استضافته بغداد في أغسطس (آب) الماضي)".

وفيما لم تعلق الخارجية المصرية على الإفادات الواردة من نظيرتها الإيرانية، قال مصدر مصري مطلع على ملف العلاقات مع طهران، إن "القاهرة تتلقى بشكل شبه مستمر، وبصورة غير معلنة، رسائل من طهران بشأن الرغبة في استئناف العلاقات".

وأضاف المصدر لصحيفة الشرق الأوسط السعودية: "كانت هناك اتصالات (بدون وسيط) أجريت خلال الشهرين الماضيين، لكن لا يمكن وصفها بالسياسية لأنها أجريت على مستوى خبراء ومتخصصين مصريين وإيرانيين، لكنها كانت استكشافية، وتزامنت مع المفاوضات بين القاهرة وأنقرة".

وخلص المصدر إلى أن "هناك رغبة في تحريك ملف العلاقات، خصوصاً في ظل إتمام المصالحة مع قطر، والمضي في مسار الاستكشاف لإمكانية ذلك مع تركيا".

اضف تعليق