اكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، ان كبير المفاوضين الإيرانيين مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية سيقوم هذا الأسبوع بجولة أوروبية تشمل لندن وباريس وبرلين.

وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي، إن "مسار عودتهم الى الاتفاق النووي واضح وعليهم أن يقبلوا أنهم مسؤولون عن الوضع الراهن، وعليهم أن يظهروا أنهم يعودون عن المسار الذي يتبعونه".

وأضاف: "عليهم أن يرفعوا بشكل نهائي الحظر (العقوبات) الظالم وغير القانوني الذي فرضوه منذ انسحابهم، والأهم أن يضمنوا أن أي إدارة أميركية أخرى سوف لن تقوم مرة أخرى بالاستهزاء بالعالم"، في إشارة الى الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق.

وشدد خطيب زاده على أنه "مبدأنا الأساسي في الاتفاقات والمحادثات في فيينا، إما أن يتم الاتفاق على كل شيء أو لا يتم الاتفاق على شيء".

وأكد أنه "طالما أن الجمهورية الإسلامية لا يمكنها أن تضمن أن الحظر غير القانوني تم رفعه بطريقة فعالة وكاملة، مع التحقق والضمانات المطلوبة والضمانات الموضوعية، لن توقف إيران إجراءاتها التعويضية"، في إشارة الى الخطوات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية ضمن برنامجها النووي بعد الانسحاب الأميركي".

وأشار المتحدث باسم الخارجية الى أن "كبير المفاوضين الإيرانيين، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري، سيقوم "هذا الأسبوع" بجولة أوروبية تشمل لندن وباريس وبرلين".

وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وأبدى جو بايدن الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها، وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق اعتبارا من نيسان/ أبريل.

وبعد تعليقها منذ حزيران/ يونيو، من المقرر استئناف المفاوضات في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، وفق ما أعلنت طهران والاتحاد الأوروبي هذا الشهر.

وتستعد طهران وأطراف اتفاق العام 2015، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، الى استئناف مباحثات فيينا في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، والهادفة الى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا قبل ثلاثة أعوام.

 

اضف تعليق