أعلن الجيش الكويتي، أمس الأحد، بدء فعاليات تمرين (رماية الخليج 2021) بمشاركة وحدات من القوات البرية الملكية السعودية وقوة سبارتن من القوات البرية الأمريكية وذلك حتى 18 نوفمبر الجاري.

ونشر الحساب الرسمي للجيش الكويتي على صفحته في "تويتر" كلمة للعميد الركن خالد علي الشعلة، مدير مديرية العمليات بالقوى البرية والمكلف بإدارة التمرين.

وقال الشعلة في الكلمة: "إن كتيبة الدبابات 154 التابعة للواء التحرير الآلي السادس، في الجيش الكويتي تشارك في هذا التمرين إلى جانب القوات الملكية السعودية وقوة سبارتن الأمريكية".

من جانبه قال قائد التمرين، العقيد الركن نايف بن الحميدي: إن "رماية الخليج 2021 يأتي بهدف تعزيز العلاقات العسكرية والتعاون الدفاعي المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة، وتبادل الخبرات والمعرفة العسكرية؛ لإبراز وتوحيد القدرة القتالية التي تمتلكها الدول الثلاث".

وأضاف: "كما يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون العسكري الدفاعي بما يحقق المصالح المشتركة بين القوات المسلحة للدول المشاركة، وترسيخ مبادئ وأسس التنسيق والعمل المشترك بينها".

وأوضح أنه يتم في هذا التمرين التدريب على مجال التخطيط والتنفيذ لإجراءات القيادة والسيطرة، وإجراءات قيادة القوات، وتحقيق سرعة الاستجابة للمواقف الطارئة للعمليات البرية المشتركة، إضافة إلى تنمية المهارات لتنفيذ الرمايات التكتيكية لوحدات المشاة والمدرعة، بالتزامن مع عمليات الإسناد الجوي القريب والإسناد الإداري".

وكانت وزارة الدفاع الكويتية أعلنت، الخميس الماضي، وصول القوات البرية الملكية السعودية إلى البلاد عبر منفذ النويصيب البري وقاعدة علي السالم الجوية، للمشاركة في تمرين رماية الخليج 2021.

وبحسب بيان صدر في وقت سابق عن وزارة الدفاع الكويتية، يعكس التمرين "الجهود المبذولة لتنمية التعاون العسكري المشترك بين دولة الكويت والدول الشقيقة والصديقة، بهدف تعزيز وتطوير مبدأ التعاون والتنسيق والتخطيط المشترك ورفع المستوى التدريبي والجاهزية القتالية".

تأتي هذه المناورات تزامنا مع اطلاق الجيش الإيراني مناورات عسكرية عملياتية في منطقة بحرية تغطي مساحة أكثر من مليون كيلومتر مربع، تشمل شرقيّ مضيق هرمز وبحر عمان وشماليّ المحيط الهندي.

وقال المتحدث باسم المناورات محمود موسوي، إن مناورات "ذو الفقار 1400″، لها ثلاث مراحل، استطلاعية واستخبارية وقتالية، مشيراً إلى أن القوات المشاركة في المناورات تطلق "عمليات جمع معلومات إلكترونية ومشفرة من القوات المهاجمة عبر أجهزة التنصت وتحديد الاتجاه لوحدات التكتيك والسواحل، وذلك من خلال مسيَّرات استطلاع إيرانية مثل (أبابيل 3 ويسير وصادق ومهاجر 4 وسيمرغ وطائرات استطلاع F3 p و4RF وبوينغ 707)".

وأشار موسوي إلى إجراء تدريبات على "استمرار نظام الاتصالات في فضاء حرب إلكترونية شاملة"، قائلاً إن ذلك "من نقاط قوة هذه المناورات التي ستشمل أيضاً عمليات رصد الأجواء الإيرانية ورصد (أهداف مفترضة للعدو)، فضلاً عن تسيير دوريات جوية من قبل طائرات ومسيَّرات السلاح الجوي بالجيش الإيراني".

وعن رسائل المناورات الإيرانية الجديدة في مياه المنطقة، قال القائد العسكري الإيراني إنها تؤكد "استتباب الأمن في الشرق الأوسط بالاستناد إلى قدرات دول المنطقة واتحادها"، مضيفاً أن "رسالة المناورات لدول المنطقة هي استعداد إيراني لإقامة السلام والصداقة في المنطقة من خلال الاستناد إلى قدراتها الداخلية، لأن التاريخ أثبت أن القوى الدولية لديها نزعات حربية وتنشر الفوضى وعدم الاستقرار".

اضف تعليق