وكالة النبأ / علي خالد

وسط انشغال الشارع الكربلائي بالتجاذبات السياسية الحادة إثر ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية النهائية، تحاول القوى المستقلة المنبثقة من حراك تشرين والتي تصل للمرة الأولى قبة للبرلمان العراقي، تأسيس مظلة جامعة لها ولبقية المستقلين الفائزين بعضوية مجلس النواب.

ويقول في حديث لوكالة النبأ الكاتب والصحفي حسن هادي "نلاحظ اليوم وجود عدد من المرشحين قد وصلوا الى قبة البرلمان بصفات متعددة مثل المستقلين و حركة امتداد، وهؤلاء اتفقوا على ان يشكلوا كتلة معارضة داخل قبة البرلمان وهذا الامر من الامور الصحية على الواقع السياسي العراقي".

وأضاف "كل الحكومات والعملية السياسية لابد ان تواجه بمعارضة املنا ان تكون هذه المعارضة منصفة ومع تطلعات الشعب العراقي".

ويرى مراقبون أن الكتل والشخصيات المستقلة الفائزة، والتي يبلغ عددها نحو 40 عضوا، ستحظى بدور فاعل ومؤثر في الدورة البرلمانية الجديدة، ويتوقع أن وجودها سيضيف نوعا من التغيير في المشهد البرلماني والسياسي العراقي.

وهذا ما بينه احمد قلي وهو مراقب للشأن الانتخابي اذ يقول ان "اغلب المرشحين الذين تنافسوا بالعملية الانتخابية كانوا يتبنون الفكر المعارض من خلال برامجهم الانتخابية ومن خلال ملاحظتهم حول المحاصصة".

فيما يرى آخرون ان اغلب الفائزين المستقلين ما هم الّا وجه لعدد من الاحزاب التي دخلت الانتخابات بأفرع سياسية متعددة لتحقيق أكبر وجود ممكن داخل البرلمان.

وهنا قال الصحفي المراقب للشأن السياسي خالد الثرواني ان "ما شاهدناه في الايام التي تلت الانتخابات هو لجوء عدد من المرشحين المستقلين الفائزين الى كتل سياسية وهذا ينبأ بان بعض المرشحين كانوا واجهة للأحزاب والكتل السياسية كون التوجه الشعبي كان نحو المستقلين لذلك لا يمكن ان نعول على وجود 40 مستقل داخل قبة البرلمان لان المحاصصة باقية وثابتة في الحكومة وحتى في القضاء".

واضاف "هؤلاء المستقلين لو تكتلوا في 40 مقعدا سيحدث تأثيرا مغايرا لما كان حدث منذ 18 عام والى غاية الان".

وينتظر الفائزون نتائج الطعن وقرار المحكمة الاتحادية ليأخذ صعودهم الصيغة القانونية النهائية كأعضاء في مجلس النواب العراقي.

اضف تعليق