دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، سلطات البلاد إلى حرمان اللاجئين الجدد، الذين يرفضون تعلم اللغة الألمانية وقبول اقتراحات العمل، من حق الإقامة على أراضي الدولة، مشدداً على أن اللاجئين ليس أمامهم إلا الاندماج في المجتمع أو الرحيل.

وجاءت المبادرة بعدما تعرض المحافظون الذين تنتمي لهم المستشارة إنجيلا ميركل لانتكاسة في الانتخابات الإقليمية في وقت سابق من هذا الشهر، تفوق فيها حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.

وأشار دي ميزير في مقابلة تلفزيونية، إلى وجود ارتباط بين الإتمام الناجح للدورات الخاصة بالاندماج في المجتمع الألماني، ومدة السماح بالإقامة في البلاد، مضيفا أنه من الضروري، برأيه، تغيير الأحكام القانونية المعمول بها حاليا في ألمانيا بشكل مناسب.

وأفاد دي ميزير بأن وزارته ستعرض على الحكومة الألمانية، في غضون موعد لا يتجاوز أواخر شهر أيار من العام الجاري، مشروع قانون خاص بالاندماج، سيضم بندا يقضي بالحد من حق المهاجرين المتواجدين في ألمانيا في اختيار مكان الإقامة.

وقال وزير الداخلية الألماني إنه يجب إيواء اللاجئين في الأماكن التي ستحددها الحكومة، وليس في الأماكن التي يرغب اللاجئون أنفسهن في الإقامة فيها.

يذكر أن ألمانيا استقبلت قرابة مليون مهاجر العام الماضي، أكثرهم من الفارين من الصراعات والصعوبات الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بينما وصل نحو 100 ألف آخرين منذ بداية العام الحالي.

 

اضف تعليق