قال متحدث باسم الحشد الشعبي، الخميس، إن القوات الامنية والعسكرية وقوات الحشد الشعبي طردت عناصر تنظيم "داعش" من معظم أنحاء قضاء بيجي الشمالي وتأمل في طردهم من المصفاة النفطية القريبة في غضون أيام.

وكان مقاتلو التنظيم المتشدد قد اجتاحوا بيجي الواقعة على بعد نحو 190 كيلومترا إلى الشمال من بغداد قبل عام أثناء سيطرتهم الخاطفة على محافظات سنية عراقية. وتدور المعارك منذ ذلك الحين في البلدة والمصفاة وهي أكبر المصافي النفطية في العراق.

وإذا استعادت مقاتلو الحشد الشعبي الذين يقودون القتال وقوات الأمن العراقية السيطرة الكاملة على أنحاء بيجي فسيساعدهم هذا على التوغل شمالا صوب مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" وإلحاق الهزائم بالتنظيم المتشدد في محافظة الأنبار بغرب العراق.

وقال أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي "لا تزال هناك بعض الجيوب تشهد مقاومة" في الشمال الشرقي والشمال الغربي من القضاء وإن مقاتلي "داعش" يحاولون شن هجمات من قرية الصينية الواقعة على بعد خمسة كيلومترات إلى الغرب.

وأضاف في مؤتمر صحفي ببغداد "أستطيع القول أن أكثر من 90 في المئة من القضاء أصبح محررا وسيتم تحرير المناطق المتبقية خلال الساعات القليلة القادمة."

وتابع "لا يزال العدو يتحكم بمناطق من المصفى لكن الأجزاء المهمة تحت سيطرة الحشد وبقية فروع القوات المسلحة."

وقال "بعد القضاء على هذه الجيوب سنقوم بتحويط المصفى من كافة الجهات وسنعلن في الايام القليلة القادمة تحرير مصفى بيجي بإذن الله."

واختلفت الجهة التي تسيطر على المصفاة أكثر من مرة منذ أن بدأت داعش هجومها في يونيو حزيران العام الماضي.

وقال ضابط في مركز القيادة العسكرية الإقليمية إن أضرارا لحقت بصهاريج النفط الخام وخطوط الأنابيب في المصفاة لدرجة يتعذر إصلاحها كما لحقت أضرار أيضا بخزانات غاز طبيعي ومنشآت معالجة إلى جانب محطة كهرباء خاصة بالمصفاة. بحسب رويترز.

من جهة اخرى طالب نواب عن محافظة صلاح الدين، الخميس، الحكومة بإعادة جميع الأسر النازحة إلى مناطقها المحررة بالمحافظة، باستثناء من ثبت تورطهم مع تنظيم "داعش"، فيما أكدوا ضرورة إلزام وزارة الداخلية بإعادة فتح مديريات ومراكز الشرطة في تلك المناطق ومباشرة منتسبيها وتسليحهم.

وقال النائب عبد القهار السامرائي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نواب عن صلاح الدين عقد، اليوم، بمبنى البرلمان، إن "على رئاسة الوزراء تشكيل لجنة خاصة لتقييم الأضرار الناجمة اثر العمليات الإرهابية والعسكرية في المناطق المحررة"، مطالباً بـ"إعادة جميع الأسر النازحة إلى مناطقها المحررة باستثناء من ثبت تورطهم مع عصابات داعش الإرهابية".

اضف تعليق