وكالة النبأ/ علي خالد

ناقش مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة خلال ندوة حوارية (الشباب والمواطنة .. المشاركة في الانتخابات طريقاً) بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين والصحفيين.

وتطرق المحور الاول في الندوة الى الانتخابات العراقية المقبلة خارطة جديدة للقوى السياسية، فيما ناقش المحور الثاني كيف للشباب ان يقتنع بأهمية دوره بالمشاركة في الانتخابات وبالتالي تحديد مستقبله

وقال الباحث في مركز الامام الشيرازي محمد الصافي في حديث لوكالة النبأ، ان "انتخابات العاشر من تشرين الأول 2021 لتصحيح مسار العملية السياسية في العراق والتي وصلت مرحلة الانسداد السياسي وجعلت هذه التراكمات النظام السياسي أكثر هشاشه وانعدام ثقة الجمهور به، عبر مقاطعة كبيرة للانتخابات السابقة متبوعة باحتجاجات شعبية واسعة وسط دور فاعل وبارز للشباب تفرض علينا البحث عن مقاربات أخرى لوصف مأزق الدولة في العراق وتداعيتها في المستقبل القريب والمنظور".

واضاف، ان "القانون الانتخابي الجديد اعطى فرصة أكبر للأحزاب الجديدة ان تنافس الأحزاب القديمة التقليدية في دوائر انتخابية صغيرة ربما ستقلل من سطوة الأحزاب الحاكمة ونفوذها خاصة في مركز المدن، في الوقت ذاته هناك من يجد أن الاستمرار بأسلوب الاحتجاجات والاعتصامات في الشوارع او مخاطبة المجتمع الدولي هو الحل الأمثل لتغيير النظام السياسي وإصلاح أوضاع البلاد لكن يرتكز هذا التوجه على منهجية واضحة وتنظيم اجتماعي او سياسي يخاطب الجمهور يعتمد الواقعية".

من جانبه قال مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد العرداوي، ان الندوة تتحدث عن موضوع الانتخابات والتوقعات التي تفرزها العملية الانتخابية القادمة، وتم التداول في سينيورهات مختلفة حول الموضوع، معربا عن اعتقاده بان الانتخابات القادمة سوف تؤدي الى تغير بين الكتل السياسية الحالية ولكن لن يكون هناك تغير على مستوى بروز قيادات جديدة من خارج هذه الكتل او بروز كتل جديدة من غير هذه الكتل لذلك سوف تعيد العملية السياسية انتاج نفسها ولكن بإعادة ترتيب الكتل الحالية بطريقة جديدة".

وتابع ان "دور الشباب في العملية الانتخابية هو مهم ولكن للأسف هناك عزوف كبير من قبل الشباب العراقي عن القيام بدوره في هذه الانتخابات لذلك نجد اليوم ان المواليد الجديدة والتي ممكن ان تدخل في قائمة الانتخابات لم تحدث بطاقاتها وبينتها ولم تستلم البطاقة البايومترية وهذه كلها مؤشرات على ان دور الشباب يكون محدود"، مشيرا الى ان شباب تشرين عموما ان لم يستطع افراز قيادة شبابية واضحة المعالم يلتف حولها وبقت توجهات الشباب بهذا الشكل سوف يترك الشاب العراقي تقرير مصيره الى غيره في الوقت الذي يجب تقرير مصير الدولة العراقية من قبل الشباب".

اضف تعليق