كشف كاتب إسرائيلي إن "المئات من القادة العراقيين المحليين، شيعة وسنة، دعوا بلادهم للانضمام إلى اتفاقات التطبيع الإبراهيمية، ووعدوا بلقاء الإسرائيليين، رغم أن القانون العراقي يجرم هذه العلاقات".

وقال إيتمار آيخنر، في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن ثلاثمئة من القادة المحليين في العراق اجتمعوا بمدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي جزئي، ودعوا بلادهم للانضمام إلى "اتفاقات إبراهيم" للتطبيع مع إسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، بجانب التأسيس لعلاقات مدنية بين العراقيين والإسرائيليين.

وأوضح أن "المؤتمر جاء بمبادرة من (مركز الاتصالات من أجل السلام)، ومقره نيويورك، وأحد المشاركين في هذا المؤتمر هو وسام الحردان، رئيس منظمة (أبناء العراق)، الذي ذكر في مقال له نشر في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، أن المؤتمر لم يحضره قادة محليون من أربيل فحسب، بل حضروا أيضا من الموصل والأنبار، وهؤلاء من الشيعة والسنة على حد سواء".

ونقل عن الحردان قوله، إنه في "إشارة لإعادة الإعمار في العراق، بعد القتال العنيف ضد داعش، أننا نسعى جاهدين لإعادة بناء بلدنا، ونتعهد بالسلام، وإن الجالية اليهودية في العراق لديها تاريخ يعود إلى 2600 عاما، وبعد ما حصل في منتصف القرن العشرين، بعد هجرتهم القسرية من العراق، فقد قطع أحد شرايين الحياة عن نفسه، وضمن محاولة إعادة تأهيل بلدهم، فعلى العراقيين إعادة بناء علاقاتهم مع الشتات، بما في ذلك أحفاد يهود العراق الذين يعيشون حاليًا في إسرائيل".

وأشار إلى أن "قادة عراقيين محليين دعوا للانضمام إلى مبادرة اتفاقيات أبراهام التطبيعية، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2020، وقامت فيها إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وزعم الحردان أنهم اتخذوا الآن الخطوة الأولى في الاجتماع العام في أربيل، مع المنظمة الأمريكية المسماة مركز اتصالات السلام، والخطوة التالية ستكون محادثات وجهاً لوجه مع الإسرائيليين، ولا يحق لأي قوة، خارجية أو داخلية، منعنا من ذلك".

وأكد أنه "فيما توجد في العراق قوانين مناهضة التطبيع مع إسرائيل، فإن هناك قوانين تجرم أي صلة مدنية بين العرب والإسرائيليين، باعتباره عارا أخلاقياً، في حين رحب وزير الخارجية يائير لابيد بدعوة القادة المحليين في العراق، زاعما أنه منذ اليوم الذي تولت فيه حكومته مقاليد الأمور، فإن هدفها توسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية للتطبيع، ولذلك فإن الحدث في العراق اليوم يبعث الأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل، رغم أن إسرائيل والعراق لديهما تاريخ مشترك وجذور مشتركة".

المصدر: عربي ٢١

اضف تعليق