فيما يقترب العراق من موعد اجراء الانتخابات النيابية المبكرة، تخطط القوى السياسية التقليدية الى خطف منصب رئيس الوزراء لفرض ارادتها ووجودها واجنداتها في وقت يحتدم فيه الصراح والخلاف فيما بينها.

وقال الكاتب الصحفي علي الطالقاني في حديث لوكالة النبأ، ان بعض الشخصيات من تحالف الفتح اعلنت اسم هادي العامري مرشح التحالف لرئاسة الحكومة المقبلة، وهذا دفع إلى سباق مبكر بين القوى الشيعية على رئاسة الوزراء، في وقت يتساءل فيه الشعب العراقي حول أهمية الانتخابات والقوى والوجوه السياسية التي طالما اتهمت بالفساد وسوء الإدارة.

واضاف، انه جاء إعلان تحالف الفتح بعد أن كشف رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي عن طموحه لرئاسة الحكومة المقبلة، وانضمامه إلى تحالف جديد مع حركة الحكمة بقيادة عمار الحكيم.

واشار الى انه رغم أن التيار الصدري لم يعلن عن مرشحه، فمن المتوقع أن يصادق التيار على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لافتا الى انه مع تزايد التكهنات حول شكل الحكومة المقبلة، هناك أيضا رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، الذي أعرب عن رغبته في العودة إلى رئاسة الوزراء.

وتابع الطلقاني، ان الأسماء الأولية التي أعلن عنها لرئاسة الوزراء تكشف أن هناك محاولة لاستعادة نفس الوجوه القديمة التي فقدت مصداقيتها بين العراقيين، وقد يؤدي إلى احتجاجات حاشدة، مع مطالبة المتظاهرين بإصلاح النظام السياسي ومحاكمة الفاسدين.

ورأى الطالقاني، أن انتخابات أكتوبر ستفشل في الواقع في إحداث أي تغيير في المشهد السياسي العراقي، مما قد يزيد من إحباط حركة الاحتجاج ويؤدي إلى تجدد الاضطرابات في البلاد.

اضف تعليق