سلطت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم السبت،الضوء على تداعيات توقيع اتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وما أثارته من غضب صيني وفرنسي.

ونشرت الصحيفة مقالها الافتتاحي بعنوان مواجهة مع الصين، إن "الاتفاقية التاريخية تعزز علاقات قديمة، مع دخول منطقة المحيطين الهندي والهادئ مرحلة جديدة"، مضيفة أنه "لا أحد يصدق لا سيما الصين، أن الاتفاق الجديد لا يهدف إلى احتواء بكين، لكن السؤال: إلى أي مدى يثبت ذلك؟".

وأكدت الصحيفة، أن "المشروع الأساسي هو تمكين أستراليا من الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، وأحد أسبابه إحباط أستراليا بشأن تعثر عقد اقتناء سفن فرنسية الصنع. لكن على صعيد آخر، وفق ما قالت الصحيفة، فستفتح الاتفاقية الباب أمام تعاون عسكري، وأمام شراكة واسعة النطاق في أكثر من مجال".

وأضافت، إن "سلوك الصين يقرع جرس الإنذار على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن الاتفاقية تلزم بريطانيا وأستراليا بموقف الولايات المتحدة، وتعزز القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة، رغم غضب فرنسا العلني، أهمّ لاعب في أوروبا في المحيطين الهندي والهادئ".

ورأت الصحيفة، أن "الرد الحازم والموحد على تصرفات الصين من الدول الديمقراطية، أمر منطقي ومرغوب فيه"، مضيفة أنه "يبقى أن نرى ما إذا كانت الاتفاقية الجديدة ستقيدها أو ستدفعها إلى تعزيز جيشها بشكل أكبر، وإلى السعي خلف علاقات أوثق مع روسيا، وتكثيف أشكال الضغط الأخرى".

وأشارت الصحيفة إلى، أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يعتقد أنه بإمكانه الاستمرار في "المنافسة الشديدة" عبر مواجهة الصين في بعض المناطق والتواصل معها في أخرى، وهو ما ترفضه الصين بشدة.

وأفادت الغارديان، بأن "الصين أرسلت مسؤولا رسميا ليس رفيع المستوى، للقاء جون كيري خلال المحادثات حول تغيّر المناخ، مع ورود أنباء عن عدم استجابة الرئيس الصين لاقتراح الرئيس الأمريكي بشأن عقد قمة ثنائية".

وختمت الصحيفة بالقول، إنه "لا يمكن حاليا تحديد أهمية الاتفاقية، مشيرة إلى أن الثقة بالتزامات الولايات المتحدة اهتزت في عهد الرئيس السابق ترامب. لكنها أكدت أن الاتفاقية ستزيد حدة الانقسامات بين الصين والغرب".

اضف تعليق