كشف الباحث في الشأن الامني علي الطالقاني، اليوم الجمعة، عن ما يقف وراء فشل الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان وقبل ذلك العراق والصومال وكوسوفو والبوسنة وأجزاء من الشرق الأوسط.

وقال الطالقاني في حديث لوكالة النبأ، إنه يشير فشل الولايات المتحدة الأمريكية في افغانستان وقبل ذلك العراق والصومال وكوسوفو والبوسنة وأجزاء من الشرق الأوسط الى العديد من النقاط المهمة، وهناك حاجة ملحة لفهم عميق لجوهر ماحصل.

واضاف، إنه يتضح أن صانع القرار الأمريكي لم يتسم بالحكمة وعدم اتخاذ قرارات صائبة، فالتخطيط الفاشل كان سمة واضحة وكانت نتائجه مخيبة للآمال، ويبدو أن مأزق الأمن القومي الأمريكي وبقية أجهزتها كانت سببا في خسارة أمريكا حروبها بل خسرت السلام أيضا، والسؤال هل سيكون ذلك درسا لصانع السياسة؟ وهل ستنتهي الأزمة مع أفغانستان؟".

وأوضح الطالقاني، أن صنع القرار يتأثر بشكل مباشر في صناعة الحروب وحول عدد القوات التي يجب إرسالها والأهداف العسكرية، لافتا الى أنه برزت تحديات من نوع خاص بسبب تلك الحروب الجديدة، وهو امر بنفس الوقت ينم عن شكل وهيكلية السلطة داخل الادارة الأمريكية والتي تعيق باستمرار أي جهد للسلام، وهذا اتضح من خلال عدم وضوح المشهد بما يخص وجود القوات الأمريكية أو انسحابها، وهو الأمر الذي خلق ضبابية التفكير والوصول الى خيارات محدودة بدل الفوضى.

وبين الباحث، إنه كان من الأجدى أن تتجاوز الادارات الأمريكية السابقة مراحل الصنع للقرارت المتعددة وذات المراحل الطويلة وتدخل مباشرة بقرار واحد يناسب قدرات واشنطن بدلا من خوضها الحروب الخاسرة، وهذا اتضح من خلال التخلي عن القيام بما هو صحيح.

واكد، ان امريكا كانت دائما تختار الحروب كما كانت تركز على عدد مصالحها بدل من الغاية والجودة، لافتا الى ان تلك الحروب ادت الى خلق صورة نمطية سلبية عن قدرة واشنطن في قوة بصيرتها، لذلك ستعاني طويلا وهي تحاول التخفيف من آثار تلك السياسات ذات البعد المحدود، كذلك سيبقى تخطيطها الفاشل عرضة للنقد ومحطة للنقاشات الطويلة داخل مجتمع القرار.

اضف تعليق